ما معنى الحديث الشريف؟

وعليكم السلام ورحمة الله، حياكم الله، الحديث لغةً هو: الجديد أو الكلام، أمّا تعريف الحديث الشريف في الاصطلاح الشرعي عند علماء الحديث فهو: ما أُضيف إلى النبي -صلى الله عليه وسلم من قولٍ أو فعلٍ أو تقرير أو صفة خَلقية أو خُلقية، ويُعرّف علماء أصول الفقه الحديثَ الشريف بأنه: ما أُضيف إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ.

ويرجع السبب في تعدد الأقوال في تعريف الحديث بين علماء الحديث وعلماء أصول الفقه إلى تعدد زاوية النظر والغرض من دراسة الحديث عند كلّ منهما؛ فعلماء الحديث غرضهم جمع كل ما نُسب إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بغض النظر إذا كان يُثبت حكماً شرعياً أم لا.

وعلماء أصول الفقه ينظرون إلى المصادر الشرعية والتي يستخدمها علماء الفقه في الاستدلال على الأحكام الشرعية؛ لذلك فهم يقتصرون على ما أضيف إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ.

وسأذكر توضيحاً لتعريف الحديث الشريف فيما يأتي:

1. قول

وهو كل ما نطق به النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخبر به أصحابه، ثم نقلوه لنا؛ ومثال ذلك الحديث في صحيح البخاري: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى).

1. فعل

وهو كل ما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم- في حياته ونقله لنا صحابته؛ ومثال ذلك تعليمه الصحابة كيفية الصلاة والوضوء ومناسك العمرة والحج.

1. تقرير

وهو كل ما أقر به النبي -صلى الله عليه وسلم- من فعل أصحابه؛ ومثال ذلك أكل الضب بين يديه -صلى الله عليه وسلم-، فسكت ولم ينهَ الصحابة عن أكله.

1. صفة خُلقية

وهي الهيئة التي خلق الله بها النبي -صلى الله عليه وسلم- من سواد العين وطول القامة ولين ملمس يده.

1. خَلقية

وهي الصفات التي تميز بها النبي -صلى الله عليه وسلم- من الصدق والأمانة والشجاعة والحلم والكرم.