ما هي علوم الطبري؟

أهلًا وسهلًا بك، اشتهر الإمام محمد بن جرير بن يزيد الطَّبَرِي بكثير من العلوم أبرزها: التاريخ، والتفسير، والحديث، وعلوم القرآن، حيث يعد مفسّراً ومؤرّخاً وفقيهاً، ولُقِّبَ بإمام المفسرين لكتابه في التفسير المسمى باسمه "تفسير الطبري"، وفيما يأتي توضيح للعلوم التي اشتهر بها الطبري:

1. التفسير

اشتُهر الطبري بكتابه جامع البيان عن تأويل القرآن، وهو مرجع للمفسرين، فلا يكاد يُوجد مفسِّر أو كتابٌ في التفسير إلا وكان للإمام الطبري فضلٌ عليه.

1. التاريخ

جمع الإمام في كتابه تاريخ الطبري الأحداث والوقائع التاريخية، وقد تميز بالحياد والدقة في نقل الأخبار بناءً على منهجه الذي اتبعه ووضحه في كتاباته.

1. علوم القرآن الكريم

من أهم ما ينبغي للمفسر معرفته علوم القرآن الكريم، وهذا ميدان الإمام الطبري فهو البحر الذي اجتهد في فهم ووعي القرآن بعلومه المختلفة، وتقصى أسباب نزوله، فهو موئل للمفسرين من بعده، ومرجع للباحثين عن علمه، وهذا ميدانه الذي برع فيه وأبدع.

1. اللغة العربية وعلومها

كان الطبري بحرًا غزيرًا في اللغة، فهي السبيل لفهم كتاب الله وتفسيره، ولا يُقدم أحدٌ على تفسير كتاب الله دون أن يكون له حظٌ واسعٍ من اللغة العربية، فبها القرآن نزل، وبها القرآن يُفهم، وبدونها لا يُفسر، وقد كان الطبري عالم بها وبعلومها من شعر ونحو وصرف وبلاغة وبيان وعَروض.

ومن الجدير بالذكر أنّ الطبري وُلِد في عام 224هـ الموافق لـ 839م، وذلك في مدينة آمُل عاصمة إقليم طبرستان، وذكرت الروايات التاريخية أنّه سكن واستقر في بغداد، حيث قال الخطيب البغدادي: "استوطن الطبري بغداد، وأقام بها إلى حين وفاته".