كلما حاولت أن أصلي أشعر في داخلي بنفور عجيب من الصلاة، وانتظمت في دورة تحفيظ للقرآن الكريم كي يزداد تعلقي بالصلاة، لكنني تركت الصلاة، فهل هذا دليل على أنّ الله يكرهني ولا يريد أن أصلي وأقترب منه؟ وما هي علامات كره الله لأحد عباده؟
-1
كلما حاولت أن أصلي أشعر في داخلي بنفور عجيب من الصلاة، وانتظمت في دورة تحفيظ للقرآن الكريم كي يزداد تعلقي بالصلاة، لكنني تركت الصلاة، فهل هذا دليل على أنّ الله يكرهني ولا يريد أن أصلي وأقترب منه؟ وما هي علامات كره الله لأحد عباده؟
-1
-1
حياكم الله السائل الكريم، إنّ هذا السؤال يحملُ مشاعرَ صدقٍ في اللجوءِ إلى الله -سبحانه وتعالى-، ومشاعرَ خوفٍ منه أيضاً، وإجابةً على سؤالك، فإنَّ الله سبحانهُ وتعالى خلقَ الخلقَ جميعاً، وجعلَ لنا الحبَّ والحنانَ والشفقةَ علينا، فحاشَ لله -سبحانهُ- أن يكرهَ عبادهُ، بل إنَّهُ أحنُ علينا من آبائنا وأُمهاتنا، وأرحمُ بنا حتّى من أنفسنا.
ثبت عن عمر -رضي الله عنه- أنّه قال: (قَدِمَ علَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بسَبْيٍ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ تَبْتَغِي إذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا في السَّبْيِ، أَخَذَتْهُ فألْصَقَتْهُ ببَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ، فَقالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَتَرَوْنَ هذِه المَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا في النَّارِ؟ قُلْنَا: لَا، وَاللَّهِ وَهي تَقْدِرُ علَى أَنْ لا تَطْرَحَهُ، فَقالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لَلَّهُ أَرْحَمُ بعِبَادِهِ مِن هذِه بوَلَدِهَا). "أخرجه مسلم"
إنَّ ما يُشجِّع العبدَ على طاعةِ مولاهُ، هو حبُّ الله له إذا أطاعهُ، ولكن حقيقةً إنَّ الله يغضبُ إذا عصاهُ العبدُ وهو يعلم أنَّ عليهِ الالتزام بأمرِالله واجتنابِ نواهيهِ، فإن كان حبُّ الله له عاملَ تشجيعٍ فلن يجد إلّا الخير والبركة في حياته.
ومن عصى الله -عز وجل-، و تمادى في ارتكاب المُحرّمات، وتجرّأ على المعاصي، ولم يستغفر ويتُب ويُقلعَ عنها، فسيحلُّ عليه غضب الله -عز وجل- وبالتالي سينال جزاء عمله، وسيعاقبه الله بعدم استطاعته على شكرِ النعم التي وهبهُ إياه.
وقد يكون عاقبةُ عدمِ الشكرِ حرمان النعم، ولن يستطيعَ أداءَ الواجبات المفروضةِ عليه، وهذا يجلِبُ العقابَ والإثم عافاكَ الله، وتُبيّن هذه الآية سبب غضب الله -عزّ وجل- وعلامته، قال -تعالى-: (وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى). "سورة طه:124"
-1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.