قبل أيام قرأت مقالًا يتحدث عن علامات الساعة الكبرى والصغرى، ولكن الكاتب لم يذكرها بشكل مرتب وواضح، وأريد أن أعرف بدقة ما هي علامات الساعة الكبرى والصغرى بالترتيب والتفصيل؟
4
قبل أيام قرأت مقالًا يتحدث عن علامات الساعة الكبرى والصغرى، ولكن الكاتب لم يذكرها بشكل مرتب وواضح، وأريد أن أعرف بدقة ما هي علامات الساعة الكبرى والصغرى بالترتيب والتفصيل؟
4
2
حياك الله أخي الكريم، لقد ثبت في القرآن والسنة علامات اقتراب قيام الساعة، ومن تلك العلامات ما قد وقع ولكنّه لا يتكرر، ومنها ما وقع ويتكرر ومنها ما لم يقع حتى الآن، وقد ثبت أكثر من 60 علامة للساعة الصغرى، وسأذكر لك علامات الساعة الصغرى والكبرى بالترتيب.
أولاً: علامات الساعة الصغرى
سنذكر علامات الساعة الصغرى بالترتيب والتفصيل، وهي كما يأتي:
ثبت عن النبي-عليه الصلاة والسلام-، قال: (بُعِثْتُ أنا والسَّاعَةَ كَهذِه مِن هذِه، أوْ: كَهاتَيْنِ وقَرَنَ بيْنَ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى). "أخرجه البخاري"
حدثت واقعة انشقاق القمر في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال -تعالى-: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ). "القمر:1"
ثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ)، "أخرجه البخاري" وقد تم فتح بيت المقدس في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
أخبرنا بذلك الصّادق الأمين، فقال: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذّابُونَ قَرِيبٌ مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ). "أخرجه مسلم"
عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، أنّه قال: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَخْرُجَ نارٌ مِن أرْضِ الحِجازِ تُضِيءُ أعْناقَ الإبِلِ ببُصْرَى)، "أخرجه البخاري"، وقد تواتر أهل العلم بحدوث ذلك في رمضان، سنة "654هـ"، في الجانب الشرقي للمدينة، فأحرقتها وأضاءت منها بلاد الشام وغيرها من البلدان.
عن أبي هريرة، أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، ويَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ، حتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ). "أخرجه البخاري"
عن النّبي -عليه الصلاة والسلام-، قال: (إذا ضُيِّعَتِ الأمانَةُ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ قالَ: كيفَ إضاعَتُها يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: إذا أُسْنِدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فانْتَظِرِ السَّاعَةَ). "أخرجه البخاري"
عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، قال: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَأْخُذَ أُمَّتي بأَخْذِ القُرُونِ قَبْلَها، شِبْرًا بشِبْرٍ وذِراعًا بذِراعٍ). "أخرجه البخاري"
أخبرنا بذلك النبي -عليه الصلاة والسلام-، فقال: (أنْ تَلِدَ الأمَةُ رَبَّتَها، وأَنْ تَرَى الحُفاةَ العُراةَ العالَةَ رِعاءَ الشَّاءِ يَتَطاوَلُونَ في البُنْيانِ). "أخرجه البخاري"
عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (والّذي نفْسِي بِيدِهِ، لا تَذْهبُ الدنيا حتى يَمُرَّ الرَّجُلُ على القَبْرِ، فيَتمَرَّغُ عليه، و يَقولُ: يا ليْتَنِي كُنتُ مكانَ صاحِبَ هذا القبْرِ، وليس بهِ الدَّيْنُ، إلَّا البلاءُ). "أخرجه مسلم"
عن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: (يأتي علَى النَّاسِ زمانٌ الصَّابرُ فيهِم على دينِهِ كالقابِضِ على الجمرِ). "أخرجه الترمذي، صحيح"
وهناك أيضاً علامات أخرى كثيرة؛ كاستحلال الزنا والربا والخمر، وتقارب الاسواق، وعقوق الوالدين، وظهور النساء الكاسيات العاريات، وقتال المسلمين لليهود، وعودة جزيرة العرب مروجاً وأنهاراً، وفتح القسطنطينية.
ثانياً: علامات الساعة الكبرى
سنذكر علامات الساعة الكبرى بالترتيب والتفصيل، وهي كما يأتي:
ثبتت علامة ظهورالمهدي في أحاديثٍ كثيرة، وهو رجل من آل بيت النبوة، اسمه على اسم النبي الكريم، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، ويلتقي بسيدنا عيسى، قال -عليه الصلاة والسلام-،: (يَنْزِلُ عِيسَى بْنُ مريمَ، فيقولُ أَمِيرُهُمُ المَهْدِيُّ: تَعالَ صَلِّ بِنا، فيقولُ: لا، إِنَّ بعضَهُمْ أَمِيرُ بَعْضٍ، تَكْرِمَةُ اللهِ لِهَذِهِ الأُمَّةِ). "أورده الألباني، بإسنادٍ جيدٍ ورواته ثقات"
فتنة الأعور الدجال، هي من أكبر الفتن على الأرض، إذ يمكث فيها أربعين يوماً، يوماً كسنة ويوماً كشهرٍ ويوماً كجمعةٍ، وباقي أيامه كسائر الأيام، يجوب الأرض كلّها، إلّا مكة والمدينة المنورة؛ لأنّ الله يضع على حدودها حُرّاس من الملائكة.
قال -عليه الصلاة والسلام-: (غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي علَيْكُم، إنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ، فأنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وإنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ، فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ، وَاللَّهُ خَلِيفَتي علَى كُلِّ مُسْلِمٍ). "أخرجه مسلم"
ينزل نبي الله عيسى من السماء؛ لينهي أهم عملٍ له، وهو قتل المسيح الدجال، ويمكث في الأرض 40 سنة، قال -عليه الصلاة والسلام-: (وَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعَ الجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ المَالُ). "أخرجه البخاري"
وقوم يأجوج ومأجوج الذين حبسهم ذو القرنين، وأقام عليهم سداً منيعاً، سيخرجون بعد نزولِ سيدنا عيسى -عليه السلام-، فيبعث الله عليهم جنداً من عنده، قال -عليه الصلاة والسلام-: (فبينَما هم كذلِكَ إذ بعَثَ اللَّهُ دوابَّ كنغَفِ الجرادِ فتأخُذُ بأعناقِهِم فيَموتونَ موتَ الجرادِ). "أخرجه ابن ماجه، حسن صحيح"
ويدل عليها قول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ السَّاعَةَ لا تَكُونُ حتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ في جَزِيرَةِ العَرَبِ وَالدُّخَانُ وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الأرْضِ، وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِهَا، وَنَارٌ تَخْرُجُ مِن قُعْرَةِ عَدَنٍ تَرْحَلُ النَّاسَ). "أخرجه مسلم"
2
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.