قرأت عن سيدتنا خديجة وكيف ساندت الرسول عليه السلام وصدقت رسالته وكانت أول من أسلم وأردت معرفة؛ ما هي ديانة السيدة خديجة قبل الإسلام؟
2
قرأت عن سيدتنا خديجة وكيف ساندت الرسول عليه السلام وصدقت رسالته وكانت أول من أسلم وأردت معرفة؛ ما هي ديانة السيدة خديجة قبل الإسلام؟
2
2
أهلاً بك وزادك الله شغفاً للعلم، لم يثبت أنّ السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- كانت على علاقة قوية بعبادة الأصنام، أو الشرك بالله -تعالى-، كما لم يثبت اعتناقها النصرانية قبل الإسلام، مثل ابن عمها ورقة بن نوفل الذي كان نصرانياً [١] ، وثبت ذلك في الكتب التي تحدثت عن قصة الوحي ونزول الوحي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما أكدت علاقته ببعض الرهبان ودوام نظره في كتب النصارى ذلك.
ولو كانت خديجة -رضي الله عنها- على دين الجاهلية أو النصرانية لقيل ذلك، إنّما كانت تستأنس برأي ابن عمها ورقة بن نوفل كما كان يفعل بقية القوم، فهو الذي أخبرها عن صفات الرجل المُبشر بالوحي من بعد موسى عند نزول جبريل على النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد كانت النصارى تطلق على جبريل -عليه السلام- اسم "الناموس الأكبر" [٢] .
ودليل ذلك ما صحّ عن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- عندما ساوم كفار قريش النجاشي في أمر تسليم المسلمين لهم، ردّ عليهم النجاشي: (تسألُني أن أُعْطِيَك رسولَ رجلٍ يأتيه النَّاموسُ الأكبرُ الَّذي كان يأتي موسى لِتقتُلَه؟). "أورده الهيثمي، وقال: رجاله ثقات"
2
0
حياك الله أخي السائل، لم يرد عن أهل العلم ما يثبت أنّ السيدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- كانت على دين النصرانية، كما أنها كانت تُعرف بالطهر والعفاف حتى قبل دخولها الإسلام، وهي أول من آمن من النساء بالنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، بل هي أول من آمن بالنبي -صلى الله عليه وسلم- على الإطلاق.
وعندما نزل جبريل -عليه السلام- على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعاد إلى زوجته خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- وهو يرتجف من الخوف، أخذته إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وقد كان على دين النصرانية، وكان يقرأ في كتب الديانات السماوية وعنده علم كثير، لكنّ ذلك لا يعد دليلاً على اعتناقها النصرانية مثله.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.