السلام عليكم، سمعت أن هناك العديد من الصفات التي أزالها الله تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن هناك أموراً معينة لم يقم بها النبي صلى الله عليه وسلم طيلة حياته، فما هي الصفات التي أزالها الله عن الرسول؟
1
السلام عليكم، سمعت أن هناك العديد من الصفات التي أزالها الله تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن هناك أموراً معينة لم يقم بها النبي صلى الله عليه وسلم طيلة حياته، فما هي الصفات التي أزالها الله عن الرسول؟
1
1
وعليكم السلام ورحمة الله، أهلاً بك أخي السائل، من الجدير بالذكر أن الله -تعالى- نزَّهَ رسوله الكريم، ووصفه بأجمل الصفات الحسنة؛ لأن الله -تعالى- لا يختار لرسالته إلا أحسنُ الناس أخلاقاً، واختارهم على صلاحٍ في الدين والدنيا، قال الله -تعالى-: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، "سورة القلم:4".
وقد نفى الله -تعالى- عن رسوله الكريم كثيراً من الصفات التي تعدّ من النقائص، ومن تلك الصفات ما يأتي:
اتهم الكفار والمشركون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالكذب، قال الله -تعالى-: (وَعَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَـذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ)، "سورة ص: 4"، ولقد برأ الله -تعالى- نبيه من هذه التهمة، فقال: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ* لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ* فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ)، "سورة الحاقة:44-47" فنفى الله -تعالى- عن نبيه صفة الكذب.
لمّا بُعِثَ الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالرسالة اتهمه الكفار بالجنون، ولقد نفى الله -تعالى- عنه هذه الصفة، فقال الله -تعالى-: (وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ). "سورة التكوير:22"
نفى الله تعالى عن نبيه ما اتهموه به من السحر، فقال الله -تعالى-: (أَكانَ لِلنّاسِ عَجَبًا أَن أَوحَينا إِلى رَجُلٍ مِنهُم أَن أَنذِرِ النّاسَ وَبَشِّرِ الَّذينَ آمَنوا أَنَّ لَهُم قَدَمَ صِدقٍ عِندَ رَبِّهِم قالَ الكافِرونَ إِنَّ هـذا لَساحِرٌ مُبينٌ). "سورة يونس:2"
ادّعى المشركون أن محمداً -صلى الله عليه وسلم- عندما جاءهم بالقرآن الكريم شاعر، فقال الله -تعالى-: (بَل قالوا أَضغاثُ أَحلامٍ بَلِ افتَراهُ بَل هُوَ شاعِرٌ فَليَأتِنا بِآيَةٍ كَما أُرسِلَ الأَوَّلونَ)، "سورة الأنبياء:5" ولقد نفى الله -تعالى- عنه هذه الصفة، فقال: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ). "سورة يس:69"
1
0
حياك الله السائل الكريم، لقد امتاز رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بصفاتٍ عظيمة، ميّزته عن سائر الخلق، حتى اختاره الله من بينهم نبياً، قال الله -تعالى-: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، "سورة القلم:4"، وأزال الله -تعالى- عن نبيه -صلى الله عليه وسلم- بعض الصفات التي لا يُمكن أن تكون في الأنبياء، ومن هذه الصفات ما يأتي:
عصم الله -تعالى- نبيه من فعل الذنوب والكبائر؛ كالشرك، أو شرب الخمر، أو الوقوع في المنكرات والذنوب، قال الله -تعالى-: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)، "الأحزاب:21" وما حادثة شقّ الصدر عن ذلك ببعيد، فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة، أنّ جبريل -عليه السلام- شقّ صدره -صلى الله عليه وسلم- وأخرج قلبه؛ ليستخرج حظّ الشيطان من صدره، ويطهر قلبه، ويملؤُه حكمة.
لم يُعرف النبي -صلى الله عليه وسلم- بالخيانة قطّ، بل كان يُلقّب في الجاهلية بالصّادق الأمين، ومن أعظم الأمانات التي أدّاها -عليه الصلاة والسلام- أمانة تبليغ القرآن الكريم، وتبليغ الدّين للنّاس كافة.
أي البلاهة وما يُناقض الذكاء والفِطنة، فلم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يتّصف بهذه الصفات، بل إنّ النّاظر إلى السيرة النبوية يجد أنّه يمتلك من الفطنة والذكاء، ما يميزه على كثيرٍ من الخلق.
لم يكتم النبي -صلى الله عليه وسلم- شيئاً ممّا أُوحي إليه من كتاب الله، أو أي علمٍ يفقِّهُ الأمة بدينها؛ فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (وَلَوْ كانَ مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- كاتِمًا شيئًا ممَّا أُنْزِلَ عليه لَكَتَمَ هذِه الآيَةَ: "وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أنْعَمَ اللَّهُ عليه وأَنْعَمْتَ عليه أمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ واتَّقِ اللَّهَ وتُخْفِي في نَفْسِكَ ما اللَّهُ مُبْدِيهِ وتَخْشَى النَّاسَ واللَّهُ أحَقُّ أنْ تَخْشاهُ"). "الأحزاب:37"، "أخرجه مسلم"
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشجع الناس، ويدلّ على ذلك الكثير من مواقفه البطولية وتضحياته العظيمة لحفظ هذا الدين.
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود من الريح المُرسلة.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.