حيّاك المولى، من خلال البحث عن سؤالك؛ وجدت أنّ المتأخرين من أهل العلم حكموا على هذه الأحاديث بالضعف الشديد، كما ذهب بعضهم إلى القول: "لا أصل لها في السنة النبوية"؛ مشيرين إلى قوله -تعالى- في زواج الأقارب: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آَتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ). [الأحزاب: 50]
وتجدر الإشارة إلى أنّ ابن حجر العسقلاني عزا بعض هذه العبارات إلى الصحابي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-؛ إذ لا تصحّ نسبتها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-. أمّا بالنسبة لحكم الزواج من الأقارب فلا حرج فيه؛ فمن العلماء من حثّ عليه من باب الأولى، ومن العلماء من فضّل الابتعاد عنه؛ خوفاً من الأمراض الوراثية التي قد تظهر في النسل والذريّة.