كنت في جلسة مع أصدقائي، وسألنا أحدهم: ما هي السورة التي تحفظ الإنسان من كل شر؟ وبدأ كلّ واحد يعطي إجابة مختلفة عن الآخر، ولم نتمكن من معرفة الجواب بشكل مؤكّد، وأحتاج إلى مساعدتكم في معرفة اسم السورة التي تحفظ الإنسان من كل شر، وجزاكم الله خيراً.
0
كنت في جلسة مع أصدقائي، وسألنا أحدهم: ما هي السورة التي تحفظ الإنسان من كل شر؟ وبدأ كلّ واحد يعطي إجابة مختلفة عن الآخر، ولم نتمكن من معرفة الجواب بشكل مؤكّد، وأحتاج إلى مساعدتكم في معرفة اسم السورة التي تحفظ الإنسان من كل شر، وجزاكم الله خيراً.
0
1
أهلاً ومرحباً بك السائل الكريم، واعلم بدايةً أنّ القرآن الكريم كلّه شفاءٌ وبركةٌ وتحصينٌ وحفظٌ لصاحبه، وصدق الله -تعالى- إذ يقول: (وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ)، [الإسراء:82] وهناك العديد من السّور القرآنية الكريمة التي ثبت فيها فضل الحفظ والتحصين لصاحبها من الأذى والسوء، ومنها ما يأتي:
سورة الفاتحة هي أعظم سورةٍ في القرآن الكريم، وتُسمّى بالشافية، إذْ ثبت أنّ الصحابة -رضوان الله عليهم- كانوا يُعالجون المريض بها، لأنّها تحفظه بإذن الله من المرض والأذى، وأقرّهم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- على ذلك.
ثبت أنّ سورة البقرة بركة، وتحفظ صاحبها وتقيه من السّحر، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ). [أخرجه مسلم]
قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (مَن قَرَأَ بالآيَتَيْنِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ)، [أخرجه البخاري] ومن معاني كفتاه: أي حفظته بإذن الله من كلّ سوء.
يدلّ على ذلك ما ثبت عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما، فَقَرَأَ فِيهِما: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)، و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)، و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ). [أخرجه البخاري]
جاء في فضائل سورة الملك أنّها تحفظ صاحبها من العذاب في الآخرة، وذلك بأنها تُدافع عنه حتى يُغفر له بإذن الله، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ سورةً من القرآنِ ثلاثون آيةً شَفعت لرجلٍ حتى غُفِرَ له، وهي تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ). [أخرجه الترمذي، حسن]
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.