ما هي السورة التي تمنع الحسد؟

أختي السائلة، أسأل الله -تعالى- أن يديم عليكِ نعمه، وأن يحفظك من الحسد والعين، واعلمي أنّه لا يصحّ أن يحجم المسلم عن أمر كالزّواج خوفاً من العين، بل يجب التّحصّن دائماً بكتاب الله -تعالى- والأدعية المأثورة في ذلك، والتوكل على الله في أمر الزواج وكل أمور الحياة، وتسير بعدها الحياة بسلاسة ويُسر، فلن يصيبنا بعدها إلا ما كتب الله لنا، فلا تخافي وكوني مطمئنة.

والقرآن الكريم في مجمله حافظاً للمسلم من الوقوع في كلّ شر، سواء من الحسد أو السحر أو المسّ وغيره، ولكن ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ هناك سوراً من القرآن الكريم فيها فضل مخصوص للحفظ من الوقوع في الحسد، وتبعد العين عن صاحبها، إليكِ عزيزتي السّائلة بعضها ^[١] :

1. سورة الفاتحة

قال الله -تعالى-: (بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيم* الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ* الرّحْمنِ الرّحِيمِ* مَلِكِ يَوْمِ الدّينِ* إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيّاكَ نَسْتَعِينُ* اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ* صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضّآلّينَ)، "سورة الفاتحة: 1-7". ويُستحسن تكرارها سبع مرات لطرد العين والحسد.

1. سورة الإخلاص

وكرّريها ثلاث مرات، قال -تعالى-: (قُلْ هُوَ اللّهُ أَحَدٌ* اللّهُ الصّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُنْ لّهُ كُفُوًا أَحَدٌ). "سورة الإخلاص: 1-4"

1. سورة الفلق

وكرّريها ثلاث مرات، قال -تعالى-: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الْفَلَقِ* مِن شَرّ مَا خَلَقَ* وَمِن شَرّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ* وَمِن شَرّ النّفّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ* وَمِن شَرّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ). "سورة الفلق: 1-5"

1. سورة الناس

وكرّريها ثلاث مرات، قال -تعالى-: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ* مَلِكِ النّاسِ* إِلَهِ النّاسِ* مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ* الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ* مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاس). "سورة الناس: 1-6"

1. سورة البقرة كاملة

فهي بشكل عام تحفظ صاحبها من العين، وتعالج من أصيب بهذا الابتلاء، وفواتيح سورة البقرة بشكل خاص، وخواتيم سورة البقرة وهما الآيتان الأخيرتان فيها؛ هي أيضاً تحفظ المسلم وتبعد عنه الإصابة بالعين والحسد، ويسن قراءتها على الدوام.

1. آية الكرسي

قال -تعالى-: (اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاّ هُوَ الْحَيّ الْقَيّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لّهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ مَن ذَا الّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مّنْ عِلْمِهِ إِلاّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيّهُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيّ الْعَظِيمُ). "سورة البقرة: 255"

وحفظكِ الله من كلّ سوء