نسأل الله لك تيسير الأمور، والسلامة من كل سوء أنت ومولودك إن شاء الله.
بالبداية نود أن نذكرك بأن أجرك عند الله عظيم، وأن الأجر على قدر المشقة، وأن هذا كله من مكفرات الذنوب، فقد ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ).
كما أن الآيات الكريمة التي تحدثت عن الصبر وجزائه كثيرة، فاصبري واحتسبي، وإن شاء الله يكون لك كل خير وعافية وأجر.
أما بالنسبة لسؤالك عن آيات قرآنية تيسر الولادة، فلم يرد لذلك شيء مخصص، وإنما هي آيات كريمة وردت في غير مناسبة يُستأنس بها لذلك الأمر، وتُقرأ لنيل البركة منها، واستلهام الدعاء الذي جاء فيها، ومن هذه الآيات الكريمة:
- (على اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ). "الأعراف: 89"
- (رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا). "الإسراء: 80"
- (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي). "طه: 25-26"
- (ربِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ). "آل عمران: 38"
- (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ). "الأنبياء: 83"
- (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا). "البقرة: 250"
- (رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا). "البقرة: 286"
- (ربَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ). "آل عمران: 8"
- (رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا). "الكهف: 10"
كما أننا نؤكد على أن قراءة القرآن من العبادات الجليلة التي لا حرج في التوسل بها إلى الله -تعالى- لقضاء الحاجة.