دائمًا أسمع عن منكر ونكير، وأنهما مسؤولان عن فتنة القبر، وكثيرًا ما يتحدث الشيوخ عن أشكالهم المرعبة، وهذا مما أثار عندي الفضول لمعرفة أوصافهم، فما هي أوصاف منكر ونكير؟
0
دائمًا أسمع عن منكر ونكير، وأنهما مسؤولان عن فتنة القبر، وكثيرًا ما يتحدث الشيوخ عن أشكالهم المرعبة، وهذا مما أثار عندي الفضول لمعرفة أوصافهم، فما هي أوصاف منكر ونكير؟
0
0
حياكم الله، إنّ الأحاديث النبوية رغّبت بفعل الخيرات وبشّرت صاحبها بنعيم الجنة ونعيم القبر، وبذات الوقت لم تغفل عن الترهيب والتخويف من عذاب الله في القبر والنار، أعاذنا الله وإياكم منهما، وجاء في وصف شدّة موقف السؤال بالقبر بعد الموت، ذِكر مَلَكان اسمهما منكر ونكير ومهمتهما سؤال الميت.
وفي الحديث الآتي وصف أشكالهم، عن أبي هريرة- رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا قبرَ الميِّتُ أو قالَ أحدُكم أتاهُ ملَكانِ أسودانِ أزرَقانِ يقالُ لأحدِهما المنْكَرُ والآخرِ النَّكيرُ). "أخرجه ابن حبان في صحيحه"
ويُقصَد بالأسود لونهم، والأزرق هو لون عيونهم، والواقع أنّه من الصعب تخيّل شكلهم، فهذا أمرٌ غيبيّ، ولا يُهمّنا الشكل بقدر أهمية الإيمان بنعيم القبر وعذابه، والاستعداد لهذا الموقف بفعل الطاعات، فلا يضرّنا بعدها شيء ولا يُخيفنا، بل نسبشر بأن يكون قبرنا من رياض الجنة.
ويجدر التنويه إلى أنّ ما صحّ مما رُوِيَ من أوصافهم كان في الحديث السابق فقط، وقد تجد في الكلام عن أوصافهم كلام مرعب كما ذكرت، ولكنه يستند إلى أحاديث ضعيفة ولا نأخد بهذه الأحاديث في الأمور الغيبية، مثل:
وبالختام، أذكّرك أنّ الإيمان بالملائكة ركنٌ من أركان الإيمان، فنحن نؤمن أنّ الله خلق عدد كبير جداً من الملائكة، وأوكل لهم مهمات مختلفة، كالملائكة التي تكتب أعمالنا، أو التي تحفظنا، أو ملك الموت، وجبريل الذي كلفه الله بتوصيل الرسالة، وغيرهم- عليهم السلام-، ومنهم من نعرف وصفه ومنهم من لا نعرف، وهذا لا يضرّنا.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.