ما هي أسباب وحلول الوسواس بعدم القدرة على فعل ما يخطط له الشخص؟

حياكم الله، قد يعاني جميع الناس بلا استثناء من الوساوس في مواقف معينة، بدرجاتٍ متفاوتةٍ وبأنواعٍ مختلفة، ويختلف تعامل الناس معها من شخص لآخر، وقد يحتاج البعض إلى إستشارة طبيب مختص إذا تحولت هذه الوساوس لعائق ولم يعد يستطيع السيطرة عليها.

أمّا بالنسبة لخوفكِ وقلقكِ من إنجاز شيءٍ جديد، والتبرير لنفسك بعدم القدرة على إنجازه، فهو أمر بسيط- إن شاء الله- تستطيع التخلص منه، عندما تتخلص من أسبابه وهي:

1. وسوسة الشيطان

ورغبته في إحباطك وحزنك والتقليل من همتك، فعمل المؤمن وإنجازه عبادة يحاول الشيطان إفسادها عليه، وجاء في الحديث الضعيف الذي له شاهد عن أنس بن مالك- رضي الله عنه-: (إنّ الشَّيطانَ واضعُ خَطمَهُ علَى قلبِ ابن آدمَ ، فإن ذَكَرَ اللَّهَ خنسَ وإن نسيَ التقمَ قلبَهُ، فذلكَ الوَسواسُ الخنَّاسُ). "أورده الألباني"

1. سوء الظن بالله، والتشاؤم

إذ تفترض السوء والشر والفشل قبل حدوثه، فلا تجد دافعاً وأملاً للقيام بأمر جديد.

1. ميل النفس للكسلِ والراحة

والخوف من الفشل، فبدلاً من التعب والمحاولة وبذل الجهد، تُحبط وتتكاسل ويتزيّن لك الجلوس والاستسلام.

1. ضعف الثقة بالنفس

سواءً كان السبب خارجي مثل الناس السلبيين من حولك وكلامهم الذي يُقلّل منك، أو السبب داخلي فتكون لا تؤمن بنفسك وقدراتها.

وبعد معرفة الأسباب، ستجد الحلول سهلة -بإذن الله- وتحتاج منك وقفة مع ذاتك، وحزم في اتخاذ القرار، ومن الحلول المقترحة، ما يأتي:

1. استعذ بالله من الشيطان الرجيم، والزم الأذكار وورد من القرآن الكريم

يقول الله -سبحانه وتعالى-: (ونُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)، "الإسراء:82" وعاهد نفسك على عدم الاستسلام لوساوس الشيطان ولا التفكير فيها، فإذا جاءت لك هذه الأفكار أوقِفها وفكّر بشيء آخر إيجابي.

1. أحسن الظن بالله -عز وجل-

وتفاءل بالخير والنجاح والرزق وادعُ الله وأنت على يقين بالإجابة، فكن متوكلاً على الله مؤمناً بقدرته على تيسير أمرك، عالماً بأن الذين نجحوا في إنجاز هذه الأمور من قبلك، ليس بحولهم ولا بقوتهم إنّما بحول الله وقوته بعد الأخذ بالأسباب.

1. ذكر نفسك أنّ الراحة الحقيقة تكون بالعمل لا بالكسل

وأن ترك إنجاز الأمور المطلوبة سيجعل منك إنساناً ضعيفاً مهملاً، يتجنب الناس التعامل معه وتذكر فرحتك بالنجاح بعد التعب، وانظر إلى النماذج الناجحة من حولك، فكم من شخصٍ يوجد لديه مُعيقات حقيقية كالمرض والفقر والحرب ومع ذلك لم يقصّر في إنجاز أشياء عظيمة.

1. توكل على الله ثم ثق بنفسك وبقدراتك

ولا تيأس من المحاولة، بالتأكيد أنت مميز ولديك نقاط قوّة في كثيرٍ من الجوانب، وسيكون إنجازها سهل عليك، ومثل أي إنسان قد يكون لديك نقاط ضغف، فتفشل بالمرة الأولى لكن سريعاً ما تتفوّق على نفسك وتكتسب خبرة من التجارب؛ ليكون نهاية الطريق النجاح مع قصة كفاح جميلة وصغيرة.