كتب الله لكِ أجر الحمل وأجر الولادة، فالمؤمن أمره كله خير، حتى تعبه وألمه، ونسأل الله لكِ ولادة ميسرة وطفل سليم معافى تقر به عينك.
أما بالنسبة لسؤالك، فتفاءلي بالخير والتيسير، فألم الولادة يختلف من امرأة لاخرى، ومن حمل لآخر، واستشيري طبيبتك في الأساليب الطبية الآمنة التي قد تقلل الألم.
وقد أحسنتِ باللجوء إلى الله وتلاوة كتابه على نية تيسير الحمل والولادة، فبركة القرآن الكريم لا تخفى عليكِ، أما عن وجود آيات قرآنية معينة لتسهيل الولادة، فهذا لم يرد فيه حديث، بل هي تجارب النساء مع القرآن الكريم، وتفاعل القلوب مع الآيات وحسن الظن بالله.
ولعل حالك الآن حال المضطر الذي يدعو الله بإلحاح ويُقبل عليه بصدق وذهن حاضر، فأكثري من الدعاء بما فتح الله عليكِ، والله مجيب الدعاء.
وأذكر لكِ الآن بعض التجارب التي ذكرت فضل بعض الآيات في تسهيل الولادة، مع تذكيرك بأنها تجارب وقد يكون لكِ تجربتك الخاصة مع السورة المحببة لقلبك أو بترديد الآية التي وصفت حالك، والقرآن كله خير إن شاء الله، قال سبحانه: (وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ). "سورة الإسراء: 82"
وهذه الآيات بعد التزامك باذكارالصباح والمساء التي وردت عن النبي، ففضلها عظيم في الحفظ والتيسير، ستكوني في حفظ الله وودائعه، ورددي سورة الفاتحة سبع مرات، وآية الكرسي، وسورة الإخلاص والفلق والناس كل منها ثلاث مرات، والخمس آيات الأولى من سورة البقره وأواخرها.
ومن السور والآيات التي ذُكرت من تجارب الصالحين:
- سورة مريم التي ذكرت ولادة مريم -عليها السلام-، فكانت ولادة معجزة برعاية الله وتقديره.
- سورة الزلزلة .
- آيات من سورة الانشقاق، ويفضل كتابتها بالزعفران في وعاء نظيف والشرب منها، كما ذكر ابن القيم "يُكتب في إناء نظيف: (إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ* وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ* وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ* وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ)، "الانشقاق:1-4" وتشرب منه الحامل، ويرش على بطنها".
- قول الله -تعالى-: (اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ)، "سورة الرعد: 8" تُقرأ وتكتب بالزعفران وتشربين الماء.
وأسال الله لكِ ولطفلك الخير والسلامة والصحة.