ما هو ميقات الحج الزماني؟

لقد فرض الله -سبحانه وتعالى- عدداً من العبادات؛ التي يلزم على المسلم أداؤها في أوقات محددة؛ ولا يصح الإتيان بها في غير هذه المواقيت، وهي ما تسمى بالمواقيت الزمانية، كصيام الفريضة في شهر رمضان، وحج بيت الله الحرام؛ وقد تعددت أقوال العلماء في تحديد المواقيت الزمانية للحج على النحو الآتي:

1. القول الأول

ميقات الحج الزماني: شوال، وذو القعدة، وذو الحجة كله؛ وبهذا قال ابن مسعود، وابن عمر، وعروة بن الزبير -رضي الله عنهم جميعاً-، وهو المشهور عند الإمام مالك -رحمه الله-.

1. القول الثاني

ميقات الحج الزماني: شوال، وذو القعدة، والعشر الأوائل من ذي الحجة؛ وهذا ما ذهب إليه ابن عباس -رضي الله عنه-، والنخعي، وأبي حنيفة، ورواية عند الإمام مالك -رحمهم الله جميعاً-.

1. القول الثالث

ميقات الحج الزماني: شوال، وذو القعدة، وعشر ليال من ذي الحجة؛ وبه قال ابن مسعود في رواية أخرى له، وجابر بن عبد الله -رضي الله عنهم-، وهو قول الشافعي والثوري -رحمهم الله-.

1. القول الرابع

ميقات الحج الزماني: شوال، وذو القعدة، وثلاثة عشر يوماً من ذي الحجة؛ وهي رواية عند الإمام مالك -رحمه الله-؛ رواها ابن العربي وابن الحاجب دون إسناد.

وبناء على ما سبق؛ يتبين لنا أن ميقات الحج الزماني هي أشهر الحج؛ والتي هي: شوال، ذو القعدة، ذو الحجة، وهي المقصودة في قوله -تعالى-: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ). "البقرة: 197"