اختلفت مع صديقي حول موضع النظر أثناء التشهد في الصلاة، هل هو إلى موضع السجود أم إلى السبّابة، فما هو موضع النظر في التشهد؟
-1
اختلفت مع صديقي حول موضع النظر أثناء التشهد في الصلاة، هل هو إلى موضع السجود أم إلى السبّابة، فما هو موضع النظر في التشهد؟
-1
1
أهلاً وسهلاً أخي الكريم، فموضع النظر أثناء التشهد في الصلاة فيه عدّة آراء بين العلماء، ولا تستدع هذه المسألة إلى هذا الاختلاف، ويكفي أن ينظر المسلم إلى أقوال العلماء وأدلتهم ويقلد واحدًا منها، وسأذكر لك هذه الأقوال، وهي كما يأتي:
ذهبوا إلى القول بأنه يسنُّ للمصلي أن ينظر حال تشهده إلى سبابته، واستدلوا بعدة أدلةٍ، منها الحديث الذي رواه الصحابي عبد الله بن الزبير -رضي الله عنه-: (أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ إذا قعدَ في التَّشَهُّدِ، وضعَ كفَّهُ اليُسرَى علَى فخذِهِ اليُسرَى، وأشارَ بالسَّبَّابةِ لا يجاوزُ بصرُهُ إشارتَهُ). "أخرجه النسائي، حسن صحيح"
ذهبوا إلى القول بأن نظر المصلي في القيام والقعود في الصلاة يكون أمامه إلى جهة القبلة، ما لم يؤدِّ إلى الالتفات المكروه، ومن أدلتهم قوله -تعالى-: (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ)، "سورة البقرة:144" ولأنَّ النظر إلى موضع السجود فيه انحناءٌ للرأس وتنكيسٌ له.
ذهبوا إلى القول بأنه يسنُّ للمصلي أثناء تشهده النظر إلى حجره، وذلك أكمل للخشوع في الصلاة، وبعض الحنفية قالوا بأنه يسن أن ينظر إلى موضع سجوده في أحوال صلاته كلها، ورجح بعضٌ من علماء الشافعية وبعض المعاصرين هذا القول.
هذا والله -تعالى- أعلم.
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.