ما هو فضل الصدقة في رمضان؟

حياك الله السائل الكريم، وكما تعلم فشهر رمضان شهرٌ عظيمٌ تتضاعف فيه الأجور والحسنات، لِذا فإنّ أجر الصدقة فيه عظيمٌ ومضاعف، وقد كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أجود ما يكون في رمضان، فعن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضانَ...). [أخرجه البخاري]

وللصدقة في رمضان أبواب كثيرة، ولعلّ من أبرزها تفطير الصائمين، وقد ثبت فضل ذلك في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من فطَّر صائمًا كان له مثلُ أجره، غير أنه لا ينقصُ من أجر الصائمِ شيئًا). [أخرجه الترمذي، حسن صحيح]

واعلم أنّ فضائل الصدقة في الإسلام كثيرة، ومن أبرزها ما يأتي:

1. مضاعفة الأجر والثواب إلى أضعافٍ كثيرة، لقول الله -تبارك وتعالى-: (مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ). [البقرة:261]

1. الصدقة سببٌ لتكفير الذنوب والسيّئات، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام: (... الصَّدَقةُ تطفئُ الخطيئةَ كما يُطفئُ الماءُ النَّارَ...). [أخرجه الترمذي، وصححّه الألباني]

1. الصدقة سببٌ للنجاة من النار، لقول النبيّ الكريم: (اتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ). [أخرجه البخاري]

1. المُتصدِّق يكون في ظلّ الرحمن يوم القيامة، فقد قال -عليه الصلاة والسلام-: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ...)، وذكر منهم: (... وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ). [أخرجه البخاري]