ما هو دعاء طرد حسد الأقارب عن المنزل؟

أهلًا ومرحبًا بكِ، حفظ الله لكِ زوجك وأبناءك وأدام المودة والراحة بينكما..

في البداية أخيتي الكريمة عليكِ أن تعلمي أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- قد أوصى بالأقارب، وجعل صلة الرحم عبادة عظيمة يؤجر المسلم عليها؛ لذلك عليكِ تشجيع زوجك على ما يفعله، وعليك استقبال أقاربه أحسن استقبالٍ، وأكرمي ضيوفك واجعلي نيتك في ذلك نيل رضا الله -عزَّ وجلَّ-.

أمَّا بخصوص سؤالك عن دعاءٍ لطرد الحسد من منزلك؛ فعليكِ أخيتي الكريمة بطرد الخوف من الحسد من داخلك؛ إذ إن الصورة المرسومة داخلك عن الأقارب ليست بالضرورة أن تكون صورةً صحيحة، واعلمي أنّه لا يُصيبك إلا ما كتب الله لك، وبعد أن تدركي ذلك لا بأس حينها من تحصين بيتك وأهلك.

ويُمكنك قراءة المعوذتينِ وتكرار الدعاء الذي أورده البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عباس عن رسول الله: (أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِن كُلِّ شيطَانٍ وهَامَّةٍ، ومِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ)، كما أنصحك بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء.

أهلاً بكِ أُختي الكريمة، بدايةً أسأل الله -عز وجل- لكم العفو والعافية والسلامة من كُل سوء، واعلمي أنّ أمر المُسلم في هذه الدنيا كلّه خير، فما عليكِ إلّا بالأخذ بالأسباب لتجنُّب الحسد، ثم ما يُصيبك بعدها فهو بقدرٍ من الله -عز وجل-، ومِمَا يُساعد في الحماية من الحسد بإذن الله الرُقية الشرعية، وهي كما يأتي:

الرقية الشرعية بالقرآن الكريم، والقرآن بركة وشفاء بدليل قوله -تعالى-: (وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ)، "الإسراء:82" ومن الآيات المناسبة في الرُّقى الشرعية ما يأتي:

1. سورة الفاتحة.
2. آية الكرسي.
3. المعوذتان.
4. الإخلاص.
5. الكافرون.
6. أي آية من آيات القرآن الكريم، بنية الحفظ والحماية من كل شرٍ أو سوء.

الرقية الشرعية بالسنة النبوية، ومن الأدعية التي ثبتت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- ويشرعُ للمسلم الدُعاء بها على نية الحفظ والحماية ما يأتي:

1. (باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ، مِن كُلِّ شيءٍ يُؤْذِيكَ، مِن شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ، أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ باسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ). "أخرجه مسلم"
2. (إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلًا، فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ، فإنَّه لا يَضُرُّهُ شيءٌ حتَّى يَرْتَحِلَ منه). "أخرجه مسلم"

واعلمي أنّ الإسلام قد أوصى بالإحسان إلى الأقارب، إذ أنَّ الله -عزو وجل- قال في مُحكم التنزيل: (وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى) "النساء:36"، والإحسان إلى الأقارب وحسن ضيافتهم يعود عليكم بالرزق وتحلّ البركة في البيت -إن شاء الله-.

وفي هذا يقول الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: (مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ عليه رِزْقُهُ، أوْ يُنْسَأَ في أثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)، "أخرجه مسلم" والبذل لهم يجعلهم يتمنّون لكم الخير، وبالنهاية أنصحكِ أختي بالمحافظة الدائمة على وردك من القرآن وأذكارك في الصباح والمساء.