هل هناك دعاء مخصص لجلب الخُطّاب

أهلًا ومرحبًا بكِ، رزقك الله الزوج الصالح المصلح الذي يعينك على أمر دينكِ ودنياكِ، في البداية أخيتي الغالية عليكِ أن تعلمي أنَّ الزواج رزقٌ من الله -عزَّ وجلَّ- وليس له علاقة بجمال الوجه أو بالمستوى التعليمي، بل هو فضل من الله يؤتيه لمن يشاء، لذلك أنصحك بالدعاء لصديقاتك بالخيرِ والبركة وأن يتمم أمورهنَّ على خير.

أمَّا بخصوص طلبكِ فليس هناك دعاءٌ مخصوص لجلب الخطاب في ثلاثة أيام، والأصل أن يدعوا الإنسان بما شاء من خيرات الدنيا من غير استعجالٍ للإجابة، حيث أورد البخاري في صحيحه أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (يُسْتَجابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ، يقولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي).

واحرصي أيضًا على الدعاء الوارد في الآية الرابعة والسبعين من سورة في الفرقان: (رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا).

كما يُمكنك ترديد دعوة موسى -عليه السلام- الواردة في الآية الرابعة والعشرين من سورة القصص: ( رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)، حيث إنَّ موسى حين دعا بتلك الدعوة كان بلا مأوى ولا زوجة، وبعدها بوقتٍ قليل رُزق المأوى والزوجة.

وعليكِ الدعاء بالصيغة التي تشائين، بل إنَّ ذلك أحرى للإجابة؛ لما في ذلك من إظهار افتقارك لله -عزَّ وجلَّ- وحاجتك إليه، وعليكِ أيضًا تحري أوقات الإستجابة مثل: الدعاء بين الأذان والإقامة، والدعاء في الثلث الأخير من الليل.

واعلمي أختي الكريمة أنَّ للصائم دعوةٌ لا تردُّ، واحرصي أخيتي عند الدعاء أن تقرني الصلاح في الزوج، وأن تسألي الله -عزَّ وجلَّ- أن يكون زوجًا صالحًا يعينك على أمر دينكِ ودنياكِ.

وفي الختام أنصحك بالإكثار من الاستغفار، واعلمي أخيتي أنَّ لله -عزَّ وجلَّ- الحكمة البالغة في اختيار الأوقات، وليس عليكِ إلا الرضا والتسليم بقضاء ربك وقدره.