ما هو دعاء الحمل بتوأم ذكور؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بارك الله لك في زوجك وبناتك، وجعلهن الله من الصالحات، وأُبشرك بالحديث النبوي الصحيح عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال: (سمعت رسول الله ﷺ يقول: من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن، وأطعمهن، وسقاهن، وكساهن من جدته كُنّ له حجابًا من النار يوم القيامة)، حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد.

أما سؤالك عن دعاء للحمل بولد، فلم يرد فيه دُعاءٌ مخصوص بصيغة معيّنة لذلك، لكن طلبك مباح وتستطيعي الدعاء بما يأتي:

1. اللهم ارزقني ولداً صالحاً، اللهم ارزقني ولداً تقر به عيني.
2. اللهم بكرمك وقدرتك حقق مطلبي وما ذلك عليك بعزيز.

وأسأل الله أن يستجيب لك ويرزقك بالولد الصالح المصلح بصحة وعافية؛ أما إن رُزقت بأنثى فلا تكرهي ذلك، عسى أن يكون في بناتك الخير، والبركة، والسند.

حياك الله السائل الكريم، بدايةً لم ترد أدعيةٌ خاصة في القرآنِ الكريم ولا في السنّة للحمل بتوأم ذكور، ولكن يمكنك أن تكثري من الدعاء بلغتك الخاصة، وما يجري على لسانك، ومنها ما يأتي:

1. اللهم إنّي التجأت إليك، ورفعت يديَّ إليك، واقفةٌ بباب رحمتك، وجودك، أسألك أن تستجب دعائي.
2. اللهم بقدرتك يا قدير أسألك أن ترزقَني حملاً طيّباً مُباركاً بتوأمين ذكور، بتمام الصحة والعافية والخِلقة.
3. اللهم لا تُخيّب رجائي وظنّي فيك، يا رب لا أغادر بابك حتى تُعطيَني مسألتي، فإنّك على كل شيءٍ قدير.
4. ربِّ هب لي من لدنك ذُريةً طيبةً من الذكور، واجعلهم قرّة عيني، واجعلهم من عبادك الصالحين.
5. اللهم ارزقني بهم واكتبهم عندك من السعداء في الدارين، يا رب العالمين.
6. ربّ لك الحمد بأن رزقتَني ووهبتَني بناتي، قرّة عيوني، يا ودود، يا ودود، يا رحمن، يا رحيم.
7. اللهمّ إنّي أسألك أن تتمَّ علي نعمتك، وتجبرَ خاطري، وتكرمني بتحقيق أمنيّتي، وتهبني من رحمتك أولاداً من الذكور صالحين.
8. اللهم يا من تسمع صوتي وكلامي، وتعلم بحالي، أجب دعوتي، يا أرحم الراحمين.
9. اللهم ليس لي غيرك ربٌّ أدعوه، ولا إلهٌ غيرك أرجوه، فأدعوك بأسمائك الحسنى كلّها، وصفاتك العلى، وباسمك الأعظم الذي إذا دُعيتَ به أجبت، والذي إذا سُئلتَ به أعطيت، أن تتفضّل عليَّ برحمةٍ من عندك، وتُقدِّر لي في القريب العاجل، رزق الحمل بتوأمين ذكور، وأكون أمّاً صالحةً لهما، كما تحبّ وترضى، يا أرحم الراحمين.

وهناك مواطنٌ كثيرة لإجابة الدعاء، إذ لا بدّ من الأخذ بأسباب الرزق قبل الدّعاء، ومن هذه الأسباب ما يأتي:

1. التوبة والاستغفار بكثرة، قال الله -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا). "نوح:10-12"
2. المُسارعة في فعل الخيرات والقربات؛ كالصدقةِ، والصلوات الخمس، وبرّ الوالدين، وصلة الأرحام.
3. الأخذ بالأسباب لمعالجة الأمور المعيقة للحمل طبّياً -إن وجدت- عند المُختصين.
4. تقوى الله -تعالى- والاستقامة على طاعته.
5. الكسب الحلال، والابتعاد عن الحرام، فإنّه مانعٌ من إجابة الدعاء.
6. الصّلاة على النّبي -صلى الله عليه وسلم- باب عظيم من أبواب الرزق والحمل.
7. تدبّر نعم الله -تعالى-، وشكره عليها.
8. قراءة القرآن الكريم على نيّة الرزق بحمل توأمٍ ذكور؛ كسورة البقرة مثلاً، فقد ورد في الحديث الصحيح، أنّ أخذها بركة وتركها حسرة.
9. دعاء الله -تعالى- بإخلاصٍ ويقين، وعدم الاستعجال والصّبر.
10. تحرّي مواطن إجابة الدعاء؛ كالدّعاء في السجود، والثلث الأخير من الليل، ويدلّ على ذلك قول رسولنا -عليه الصلاة والسلام-: (أقربُ ما يكونُ العبدُ من ربِّه وهو ساجدٌ). "أخرجه مسلم"

وفي الحديث عن أبي هريرة -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -عليه الصلاة والسلام- قَالَ: (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَه). "أخرجه البخاري"