أنا سيدة متزوجة من سنة ونصف، ولم يرزقنا الله بالأولاد، ويصر زوجي على الإنجاب، ونحن نحاول بكل ما لدينا من أسباب، وأريد سؤالكم ما هو دعاء حدوث الحمل بعد العلاقة الخاصة بيني وبين زوجي؟
0
أنا سيدة متزوجة من سنة ونصف، ولم يرزقنا الله بالأولاد، ويصر زوجي على الإنجاب، ونحن نحاول بكل ما لدينا من أسباب، وأريد سؤالكم ما هو دعاء حدوث الحمل بعد العلاقة الخاصة بيني وبين زوجي؟
0
0
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، بدايةً أسأل الله أن يمنَّ عليكما وعلى كل من يرجو الولد بالذّرية الصّالحة المباركة، لقد علّمنا رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- أن نسألَ الله -تعالى- المالكَ لخزائن السّماوات والأرض ما نشاء من حاجات الدّنيا والآخرة، وقد نقلتْ لنا الأحاديث الصحيحة كثيراً من أحوال النّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- مع الذّكر والدّعاء.
وأمّا فيما يخصّ موضوعَ الإنجاب، فالذي أرشدتْ إليه السّنة أنّ الذّكر والدّعاء المأثور في هذه الحالة إنّما يكون عند بداية الجماع لا بعده؛ طلباً للبركة، ودفعاً لأذى الشيطان.
روى ابن عبّاس -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (لو أنّ أحدَهم إذا أرادَ أنْ يأتيَ أهلَه قال: باسم الله، اللّهمّ جنّبنا الشّيطان، وجنّب الشّيطانَ ما رزقتنا، فإنّه إنْ يُقدّر بينهما ولدٌ في ذلك، لم يضرّه شيطانٌ أبداً)، حديث صحيح أخرجه البخاري.
كما قال الإمام الغزالي في كتابه "إحياء علوم الدين": "فإذا قَرُب الإنزال فقلْ في نفسِكَ ولا تحرّك به شفتَيْك: الحمدُ لله (الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا)"، "سورة الفرقان: 54".
ولعلّ من المُلائمِ لهذه الحاجة دعاءُ الله -تعالى- اقتداءً بسيّدنا زكريا -عليه السلام- مُناجياً ربّه في قوله -تعالى-: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) "سورة الأنبياء: 89-90".
وأنصحكِ أُخيّتي بكثرة الاستغفار؛ فقد جعل الله -تعالى- الاستغفار سبباً للإمداد بالأموال والأولاد، وكثرة الرّزق وزيادة الذّريّة، ولا يُعارض التّوكّل أنْ تأخذي بأسباب العلاج والنّصائح الطبيّة التي يُوصي بها أهل الاختصاص، والتي علّق الله -تعالى- حصول النّتائج عندها وتحقّقها بها.
والله تعالى أعلم
0
0
أختي السائلة أسأل الله -تعالى- أن يرزقَكِ الذُّرية الصالحة، وأن يُملأ قلبك فرحاً وسروراً، بذلك فهو الواهب الفتّاح العليم، والقادر على تسهيل أمرك، وقضاء حاجاتك، وإجابة على استفسارك؛ فأنّكم تستطيعان أن تدعوان الله بما شئتم من أدعيه أنتِ وزوجَكِ وأنتم موقنون بالإجابة، ومن ذلك ما يأتي:
ويا أختي السائلة استمرّا في السعي، وليملأ قلبكِ اليقين فأنتِ تضعين دُعائَك بيد رحيم قادر على أن يهبكم وأن يرزقكم الذرية بالوقت الذي يختاره لكم، ولا تنسِ أنكِ مأجورة على صبرك حتى يأتيكِ الفرج العاجل بإذن الله -تعالى-، وأسأل الله -تعالى- لك أن يسجيب لكِ عاجلاً غير آجل.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.