0

ما هو دعاء أبو هريرة لنفسه؟

سمعت أن سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه كان يدعو بدعاء معين لنفسه، وقد بحثت عن هذا الدعاء كثيراً وسألت الناس عنه لكي أدعو به لنفسي، ولكني لم أجده حتى الآن، فما هو دعاء أبو هريرة لنفسه؟

09:45 25 نوفمبر 2021 1081 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
جهاد عتيق
جهاد عتيق . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة صفاء النوباني 09:45 25 نوفمبر 2021

أهلا ومرحبا بك، لقد جاء في المستدرك على الصحيحين دعاء أبي هريرة لنفسه بعلمٍ لا يُنسى، ثمّ أمّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ذلك، وقد جاء في ذلك حديثٌ طويل أذكره لك في الفقرتين الآتيتين، ففي الحديث:


"أَنَّ رَجُلًا جَاءَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ لَهُ زَيْدٌ: عَلَيْكَ بِأَبِي هُرَيْرَةَ، فَإِنَّهُ بَيْنَا أَنَا وَأَبُو هُرَيْرَةَ وَفُلَانٌ فِي الْمَسْجِدِ ذَاتَ يَوْمٍ نَدْعُو اللَّهَ تَعَالَى، وَنَذْكُرُ رَبَّنَا خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى جَلَسَ إِلَيْنَا، قَالَ: فَجَلَسَ وَسَكَتْنَا، فَقَالَ: (عُودُوا لِلَّذِي كُنْتُمْ فِيهِ).


"قَالَ زَيْدٌ: فَدَعَوْتُ أَنَا وَصَاحِبِي قَبْلَ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤَمِّنُ عَلَى دُعَائِنَا، قَالَ: ثُمَّ دَعَا أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِثْلَ الَّذِي سَأَلَكَ صَاحِبَايَ هَذَانِ، وَأَسْأَلُكَ عِلْمًا لَا يُنْسَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (آمِينَ)، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَنَحْنُ نَسْأَلُ اللَّهَ عِلْمًا لَا يُنْسَى فَقَالَ: (سَبَقَكُمَا بِهَا الدَّوْسِيُّ)". أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين وقال: صحيح الإسناد ولم يخرّجاه.


وأبو هريرة -رضي الله عنه- هو عبد الرحمن بن صخر الدوسي، وبالنسبة لكنيته بأبي هريرة فيقول -رضي الله عنه-: "كنّاني أبي بأبي هريرة، لأني كنت أرعى غنماً، فوجدت أولاد هِرَّة وحشية، فكنت ألعب بهن، فلمّا أبصرهن وسمع أصواتهن أخبرته، فقال: أنت أبو هِر".


وقد صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأسلم عام خيبر، وقدِم مهاجراً في ليالي فتح خيبر وشهد الفتح، ثم بعد ذلك لزم الرسول -صلى الله عليه وسلم- وواظب على ذلك، فصار -رضي الله عنه- أحفظ الصحابة، وأكثرهم رواية، فقد رُوي عنه نحو خمسة آلاف حديث وثلاثمئة وأربعة وسبعين حديثاً مسنداً.


ومن الأسباب التي هيأت لأبي هريرة -رضي الله عنه- هذه الوفرة والتمكُّن من الحفظ؛ بركة دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- له بالحفظ وعدم النسيان، فقد جاء للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- وقال له: (يا رسولَ اللهِ، أسمَعُ منكَ أشياءَ فلا أحفَظُها، قال: ابسُطْ رداءَكَ، فبسَطْتُه، فحدَّث حديثًا كثيرًا، فما نسِيتُ شيئًا حدَّثني به). أخرجه البخاري

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع