أريد أن أعرف كل الأحكام الشرعية المتعلقة بالضرورات الخمس، وأريد منكم طرح مراجع تتحدث عن موضوع الضرورات الخمس، وأريد بشكل خاص أن أعرف ما هو ترتيب العلماء للضرورات الخمس في الإسلام؟
0
أريد أن أعرف كل الأحكام الشرعية المتعلقة بالضرورات الخمس، وأريد منكم طرح مراجع تتحدث عن موضوع الضرورات الخمس، وأريد بشكل خاص أن أعرف ما هو ترتيب العلماء للضرورات الخمس في الإسلام؟
0
0
حياكم الله، ورزقكم الله العلم النافع، بدايةً إنّ الشرائع السماويّة كافة جاءت لتُحافظ على الضرورات الخمس، واتفقت على أهميتها بالنّسبة للمجتمع عامةً وللفرد خاصةً، وقد تعددت آراء العلماء في ترتيب هذه الضرورات، فمنهم من قدّم حفظ العقل على حفظ النسل والمال كالإمام الغزالي، ومنهم من قدم حفظ الدين على حفظ النفس كالآمدي، ومنهم من قدّم حفظ المال على حفظ العقل كالشاطبي.
أمّا ما يراه غالبية العلماء أنّ أول وأهم ضرورة من الضرورات الخمس هي؛ حفظ الدين، ثم يأتي بعدها حفظ النفس، ثم العرض -النسل أو النسب-، ثم العقل، ثم المال، فإذا حدث تعارض بين أيٍّ منها، يقدم الأَوْلى حسب هذا الترتيب، وهذا الترتيب هو اجتهادات من العلماء ومسألة خلافية بينهم، فكلٌ له رأيه وأدلته على تقديم أحدهما عن الآخر.
أمّا حفظ الدين؛ فقد جاء في بداية حفظ الضرورات، لقوله -تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، "الذاريات:56" فلا شيء يعلو على الدين، وما سواه يُحفظ ليتم حفظ الدين به، لذلك كان حفظه أهم من حفظ النفس بدليل الجهاد، فلو كانت النّفس أهم من الدين لما أمرنا -تعالى- بالجهاد، والذي هو مظنة فقدانها وزوالها.
أمّا حفظ النفس؛ فقد جاء بالمرتبة الثانية؛ لأنّ باقي الضرورات مُتفرّعة منها، ووجود تلك الضرورات متوقفٌ على حفظها ووجودها، أمّا عن حفظ العرض أو النسل، فقد شُرِع لأجله الزواج، وهو مرتبطٌ ارتباطاً وثيقاً بالنفس، وبه يُحافظ على الذُريّة والولد، ونضمن وجود من يقوم بتربيتهم وحفظ نسبهم.
أمّا عن المقصد الرابع؛ وهو حفظ العقل، فإذا فُقِدَ العقل ذهب المال وأصبح بلا قيمة، فلذلك تقدّم عليه، وبالعقل يرتفع الإنسان ويتميّز عن الحيوان، ثم يأتي المال بالدرجة الخامسة.
وإليك هذه المراجع التي بإمكانك العودة إليها للبحث أكثر عن هذا الموضوع والتوسع فيه، ومنها:
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.