1

ما هو المكان الذي كان نقطة انطلاق ابن باديس؟

السلام عليكم، قرأت نبذة عن حياة عبد الحميد بن باديس رحمه الله، وأعرف أنّه قام بحركات إصلاحية كثيرة في الجزائر، وأريد معرفة ما هو المكان الذي كان نقطة انطلاق ابن باديس؟

11:33 02 يناير 2022 174 مشاهدة

1

إجابات الخبراء (1)

1

إجابة معتمدة
نهى قندلجي
نهى قندلجي . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 11:33 02 يناير 2022

حيّاك الله أخي السائل، عبد الحميد بن باديس من قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري، ينتسب إلى الأسرة الباديسية المشهورة تاريخيًا، وقد عُرف عن جده ووالده بالعلم، والمجد، والدفاع عن السكان المسلمين، إذ كانوا تحت وطأة الاحتلال آنذاك، ويعود فضل عبد الحميد بن باديس إلى والده الذي رباه تربيةً صالحة، ووجهه توجيهًا صالحًا، ولم يُلحقه بالمدارس الفرنسية كغيره من أبناء العائلات الكبيرة.


ونشأ في بيئةٍ علمية، وحفظ القرآن وهو ابن 13 عامًا، وتتلمذ على يد الشيخ أحمد الونيسي، وفي عام 1908 قرر ابن باديس أن يبدأ رحلته العلمية وهو في سن الشباب، فذهب إلى تونس إلى جامع الزيتونة الذي كان مقرّاً للعلم والعلماء يشبه بذلك الأزهر في مصر وهنا كانت نقطة انطلاقه.


وهناك تفتّحت آفاقه، إذ غرس به شيخه النضلي غرسة الإصلاح، وعدم التقليد للشيوخ، وأوضح له المنهج الصحيح في فهم القرآن الكريم، كما علمه الشيخ البشير التاريخ، ومشكلات المسلمين المعاصرة، وكيفية التخلص من الاستعمار الغربي وآثاره.


تخرّج من الزيتونة عام 1912، وبقي عاماً إضافياً للتدريس كما تقتضيه قوانين هذه الجامعة في تلك الفترة، وعاد بعدها إلى الجزائر، وبدء بإلقاء الدروس في الجامع الكبير في قسنطينة، ولكن أعداء الإصلاح تحركوا لمنعه، فقرر القيام برحلة لزيارة أقطار المشرق العربي، وذهب لأداء فريضة الحج، ثم مكث في المدينة المنورة ثلاثة أشهر ألقى خلالها دروساً في المسجد النبوي.


والتقى هناك بشيخه الونيسي، وتعرّف على رفيق دربه الشيخ البشير الإبراهيمي، وشرعوا بالتحدّث عن طرق الإصلاح في الجزائر، ووضعوا خطة واضحة للإصلاح، واقترح عليه شيخه الونيسي البقاء في المدينة وإعطاء الدروس، ولكن نصحه الشيخ محمد الهندي الرجوع للجزائر لحاجتها إليه، فأخذ بنصيحته، وبعدها زار بلاد الشام ومصر، واجتمع بالعلماء وأعلام الدعوة.


ثم وصل إلى الجزائر، واستقر في مدينته القسنطينة، وشرع بالعمل التربوي قاصداً إنقاذ أطفال وشباب المسلمين من الجهل والتخلف وآثار المستعمر، وكانت تدور نظريته حول إصلاح الفرد إذ هو الأساس، فبدأ بإعطاء الدروس في المساجد للصغار ثم للكبار وبعد ذلك تبلورت لديه فكرة تأسيس جمعية العلماء المسلمين، وإنشاء المدارس والاهتمام بها، فهذه كانت انطلاقته وبدايته -رحمه الله-.

1

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع