في البداية أتمنى لزوجتك السلامة والشفاء العاجل، وأُحيطك علمًا بوجود ثلاثة أنواع للأجسام المضادة للغدة الدرقية، وفيما يأتي بيان للمعدل الطبيعي لكلٍّ منها:
- أجسام مضادة للبيروكسيديز الدرقي (TPO-Ab)، ومعدله الطبيعي أقل من 35 وحدة دولية/ ميليليتر.
- الأجسام المضادة لثايروغلوبيولين (Tg-Ab)، ومعدله الطبيعي أقل من 20 وحدة دولية/ ميليليتر.
- مستقبلات الهرمون المنشط للغدة الدرقية (TSI)، ومعدله الطبيعي أقل من 1.3 وحدة دولية/ ميليليتر.
ولابد من التنويه إلى أنّ هذه القيم قد تختلف باختلاف العمر، والحالة الصحية لزوجتك، ومن مختبر لآخر، لذلك لا بدّ من عرض النتائج على الطبيب لتفسيرها بطريقة علمية صحيحة.
وما أودّ قوله هو أنّ الأجسام المضادة للغدة الدرقية تتطور عند حدوث خلل في الجهاز المناعي، يسبّب مهاجمة الغدة الدرقية عن طريق الخطأ، وهو ما يسبب تلف أنسجتها واضطراب وظيفتها، ولذلك قد يطلب الطبيب فحص الأجسام المضادة للغدة الدرقية، لقياس مستوياتها، للكشف عن سبب اضطراب الغدة الدرقية، وتحديد الخطة العلاجية المناسبة، وبحسب خبرتي الطبية فقد يفيد هذا الاختبار في الحالات الآتية:
- قصور الغدة الدرقية غير العرضي.
- تضخم الغدة الدرقية.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
ويمكن تفسير نتائج فحص الأجسام المضادة للغدة الدرقية كالآتي:
- إنّ عدم وجود أجسامًا مضادة للغدة الدرقية ترفع احتمالية عدم ارتباط جهاز المناعة بالمشكلة والأعراض الظاهرة لدى زوجتك.
- إن وجود مستويات مرتفعة من الأجسام المضادة، زادت احتمالية الإصابة بأمراض الغدة الدرقية التي يسببها الجهاز المناعي، فمثلًا:
- إنّ المستويات المرتفعة من الأجسام المضادة ضد بيروكسيديز الغدة الدرقية، أو ثيروجلوبولين، قد تدلّ على الإصابة بمرض هاشيموتو(Hashimoto’s thyroiditis).
- إنّ المستويات المرتفعة من الأجسام المضادة ضد مستقبل هرمون الغدة الدرقية، قد تدلّ على الإصابة بمرض غريفز(Grave’s disease).