قرأت في أحد كتب أصول الفقه أن علم أصول الفقه ازدهر أثناء العصر الذهبي للدولة العباسية، ولا يوجد عندي معلومات عن حكم الدولة العباسية بشكل عام وعن العصر الذهبي بشكل خاص، فما هو العصر الذهبي في الدولة العباسية؟
0
قرأت في أحد كتب أصول الفقه أن علم أصول الفقه ازدهر أثناء العصر الذهبي للدولة العباسية، ولا يوجد عندي معلومات عن حكم الدولة العباسية بشكل عام وعن العصر الذهبي بشكل خاص، فما هو العصر الذهبي في الدولة العباسية؟
0
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، جميل اهتمامك أخي السائل بمعرفة عوامل نهضة الدول، وزمان تأسيس العلوم وانتشار المعارف، وتأثير ذلك على حضارة الدول وقوتها، ومصطلح العصر الذهبي لأي دولة: يُطلق على المدّة التي تبلغ فيها الدول أوج قوتها، وتقدّمها العلمي والعسكري والاجتماعي، ومستوى الرخاء والرفاهية التي يعيشها أفراد تلك الدولة، إضافة إلى الهيبة بين الدول والقوة في إدارة علاقاتها معهم.
وقد شهدت المرحلة الأولى للدولة العباسية ازدهاراً لافتاً في كثير من جوانب الحياة العلمية والاجتماعية، ومظاهر القوة والرخاء المعيشي، خاصة في مدة حكم هارون الرشيد، وهذه الجوانب هي المعيار في قياس نهضة الدول وتقدمها -كما ذكرت-.
وكان من العلوم الناشئة في ذلك العصر: علم الكلام والمناظرة الذي اعتمد عليه علماء المسلمين في إثبات عقائدهم، وذلك بالاستفادة من علم المنطق اليوناني. وقد تأسس في ذلك العصر علم أصول الفقه على يد واضعه الإمام الشافعي الذي عاش زمن الخليفة هارون الرشيد وأبنائه.
وشهدت مرحلة حكمهم تأسيس بيت الحكمة الذي كان بمثابة مجمع علمي لمئات العلماء، ومكتبة عامة اشتملت على مختلف فروع العلم؛ كالطب والهندسة والفلك، بالإضافة إلى أعمال التأليف والترجمة الذي كان له الأثر الواضح على تصدير المعرفة والتواصل الحضاري مع العلماء في الأندلس وغيرها، مما كان سبباً في نهوض الحضارة العالمية بعد قرون.
وبدأت هذه المرحلة على يد عبد الله السفاح مؤسس هذه الدولة حين خرج على حكم الأمويين، وبويع بالخلافة في الكوفة سنة 132 هـ، وانتصر على آخر خلفاء بني أمية مروان بن محمد في معركة الزاب قرب الموصل، وحَكم في هذه المرحلة عشرة خلفاء، وكان من أبرز أعمالهم:
وحكم في الفترة ما بين 132- 136 هـ، ومركز حكمه في الكوفة والأنبار، حيث اهتمّ بالجانب العسكري وتوطيد الحكم.
وحكم في الفترة ما بين 137- 158 هـ، ويعد المؤسس الثاني، رسّخ الحكم، وقضى على كثير من المتمردين، وقام ببناء بغداد.
وحكم في الفترة ما بين 158- 169 هـ، وحكم عشر سنوات اعتنى فيهم بالعلم، وكرّم العلماء، وأمرهم بالرد على حركات الزندقة والإلحاد.
وحكم في الفترة ما بين 169- 170 هـ، لكنّه أحبّ الأدباء والغناء واللهو والطرب.
وحكم في الفترة ما بين 170- 193 هـ، الخليفة، الورِع، المهاب، صرف عمره بين الغزو والرحلة للحج، وعاش الناس في خلافته خير أيامهم، وأسس بيت الحكمة.
وحكم في الفترة ما بين 193- 198 هـ، وقد حكم خمس سنوات، لكنّه كان مُحبًا للصيد واللهو، منشغلاً بمُتعه عن شؤون الحكم والرعية.
وحكم في الفترة ما بين 198- 218 هـ، وظهرت في زمنه فتنة القول بخلق القرآن، واستعان بعسكر الترك في حكمه.
وحكم في الفترة ما بين 218- 227 هـ، وهو فاتح عمورية في آسيا الوسطى.
وحكم في الفترة ما بين 227- 232 هـ، كان أديباً خيِّراً، وقد ازداد نفوذ وسلطان عسكر الترك في حكمه.
وحكم في الفترة ما بين 232- 247 هـ، العالِم، الفقيه، محيي السنة، ومميت بدعة المعتزلة.
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.