تقدم لخطبتي شخص أحبه وهو يحبني، وكلانا موافق على الآخر، ولكن أهلي مترددون ولا يرونه مناسباً لي، وقد طالت المدة كثيراً ولم يوافق أهلي بعد، وصرت أخشى أن يتركني ولا يكمل معي، لذا أريد دعاء يُعجل موضوع زواجنا، فما هو أسرع دعاء لتعجيل الزواج في يومين؟
2
تقدم لخطبتي شخص أحبه وهو يحبني، وكلانا موافق على الآخر، ولكن أهلي مترددون ولا يرونه مناسباً لي، وقد طالت المدة كثيراً ولم يوافق أهلي بعد، وصرت أخشى أن يتركني ولا يكمل معي، لذا أريد دعاء يُعجل موضوع زواجنا، فما هو أسرع دعاء لتعجيل الزواج في يومين؟
2
2
أهلًا ومرحبًا بكِ أخيتي الكريمة، في البداية أنصحك أن تستفسري عن الأسباب التي جعلت أهلك يتردّدون في الموافقة على زواجك من هذا الشاب، وبعد ذلك فكري بحكمةٍ وروية، من غير استعجالٍ في القرار، ومن غير أخذ القرار بناءً على العاطفة فقط، فتصلين إلى ما لا يحمد عقباه.
واعلمي أخيتي الكريمة أنَّه لم يرد في الشرع الحنيف دعاءً مخصوصًا لتعجيل الزواج في يومينِ، بل ورد في مثل شأنك دعاء الاستخارة، وهو عبارة عن طلب تيسير الخير من الله في أيِّ أمرٍ من أمور حياتك، ويكون هذا الدعاء بعد أدائك لركعتي الاستخارة.
ونص الدعاء هو: (اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ زواجي من هذا الشاب خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ زواجي من هذا الشاب شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي به).
2
0
حياكِ الله أختي الكريمة، وأسال الله يختار لكِ الخير ثمّ يُرضيكِ به، واعلمي أنُّه لا يوجد آيات مُخصَّصة على وجه التحديد لمثل هذه الغاية، ولكنني سأعرض لك من القرآن الكريم بعض الآيات والأدعية المذكورة فيه، التي تساعد على تيسير الأمور وعلى قضاء الحوائج:
قال الله -تعالى-: (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيه فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)، "الأنبياء:87-88" وقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له). "أخرجه الترمذي،عن سعد بن أبي وقاص، صحيح"
وتأكيداً على هذا المعنى يقول الله -تعالى-: (أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ)، "النمل: 62" وقال أيضاً: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖأُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ). "البقرة: 186"
قال -تعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُم أَنْهَارًا). "نوح: 10-12"
وقد جاء ذكره في سورة طه، ويمكنك الدّعاء به بنية تيسير الأمور وقضاء الحوائج، قال الله -تعالى-: (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي). "طه: 25-27"
وأنصحُكِ يا أُختي الكريمة بالجلوس مع الأهل، ومعرفة سبب رفضهم له، فإن كانت لديهم فكرة خاطئة فتُصحَّح لهم، وإن كان لهم الأسباب الكافية والمُقنعة للرفض فأنصحُكِ يا أختي بأن تلتزمي أمرهم، وتدعي الله -تعالى- بأن يهبكم لبعض إن كنتما خيراً لبعضكما، واعلمي دوماً أنَّ الأرزاق دوماً بيد الله وحده.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.