امتن الله سبحانه تعالى بسورة الكوثر على النبي صلى الله عليه وسلم بإعطائه الكوثر؛ فما معنى الكوثر في سورة الكوثر؟
0
امتن الله سبحانه تعالى بسورة الكوثر على النبي صلى الله عليه وسلم بإعطائه الكوثر؛ فما معنى الكوثر في سورة الكوثر؟
0
0
حياك الله السائل الكريم، ووفقك الله لما يحبه ويرضاه، إن سورة الكوثر من السور المكية، وهي من قِصار السور، فعدد آياتها 3 آيات، وقد تحدّثت آيات هذه السورة عن فضل الله -عز وجل- على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، إذ إنه منّ عليه بإعطائه الكوثر؛ وهو أحد أنهار الجنة.
عن سعيد بن جبير -رضي الله عنه- قال: (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، أنَّه قالَ في الكَوْثَرِ: هو الخَيْرُ الذي أعْطَاهُ اللَّهُ إيَّاهُ. قالَ أبو بِشْرٍ: قُلتُ لِسَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ: فإنَّ النَّاسَ يَزْعُمُونَ أنَّه نَهَرٌ في الجَنَّةِ، فَقالَ سَعِيدٌ: النَّهَرُ الذي في الجَنَّةِ مِنَ الخَيْرِ الذي أعْطَاهُ اللَّهُ إيَّاهُ). "صحيح البخاري"
وهذا الحديث الشريف يُبَيّن لنا أن الكوثر الذي أعطاه الله -عز وجل- لسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في قوله -تعالى-: (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ)، "الكوثر: 1" أنّه الخير الكثير، وأن النهر هو أحد أوجه هذا الخير، وكما نعلم أن الله -عز وجل- قد أكرم سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بكثير من الخير سواء في الدنيا أو في الآخرة.
وفي حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (لَمَّا عُرِجَ بالنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى السَّمَاءِ، قالَ: أتَيْتُ علَى نَهَرٍ، حَافَتَاهُ قِبَابُ اللُّؤْلُؤِ مُجَوَّفًا، فَقُلتُ: ما هذا يا جِبْرِيلُ؟ قالَ: هذا الكَوْثَرُ)، "صحيح البخاري" ففي هذا الحديث وصف لنا سيدنا المصطفى -صلى الله عليه وسلم- صفات هذا النهر الذي أعطاه إياه الله -عز وجل-.
حيث شاهده الرسول -صلى الله عليه وسلم- في رحلة المعراج "أي عند صعوده إلى السماء"، فوضّح أنَّ النهر حافّتاه عبارة عن قِباب من لؤلؤ، وقد سُمّي هذا النهر بالكوثر نظرًا لصفاء مائه وآنيته وكثرته، وهو نهر كثير البركة والخير.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.