ما معنى (الراحمون يرحمهم الرحمن)؟

حيّاك الله أيها السائل الكريم، بداية لا بد من ذكر نص الحديث؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: (الراحمون يرحمُهم الرحمنُ، ارحموا من في الأرضِ يرحمْكم من في السماءِ، الرحمُ شِجنةٌ من الرحمنِ، فمن وصلها وصله اللهُ، ومن قطعها قطعه اللهُ)، وسأجيبك عمّا سألت فيما يأتي:

1. أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّ الله الرحمن يرحم: أي يحسن ويتفضل -سبحانه- على عباده الرحماء الذين رحموا مَنْ في الأرض؛ من إنسان أو حيوان أو طير وغيره، بالإحسان والشفقة والمواساة.
2. أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالرحمة، وجعلها عامة شاملة لكل مَنْ في الأرض، فإنّ ذلك من أسباب رحمة الله لعباده.
3. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الرَّحِمُ شِجْنةٌ)، والشِّجنةُ في الأصلِ: "عُروقُ الشَّجرِ المشتَبِكةُ"، والمراد أنّ الرحم متعلقة ومتشابكة مع الله الرحمن، والرحم أثر من آثار رحمته.
4. حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على صلة الرحم وعلّقها بصلة الله لعباده، ومعنى ذلك أنّ الذي يصل رحمه؛ فإنّ الله يصله بالفضل والرحمة والإحسان.
5. حذّر النبي -صلى الله عليه وسلم- من قطع صلة الرحم، وبيّن أنّ قطعها سبب من أسباب قطع رحمة الله وإحسانه وإنعامه على عباده.
6. أخرج الترمذي هذا الحديث، وقال حسن صحيح.
7. ثبت حديث في صحيح البخاري بنفس المعنى قال- صلى الله عليه وسلم-: (إنَّما يَرْحَمُ اللَّهُ مِن عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ).