السلام عليكم قرأت هذه الآية الكريمة اليوم: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون" فكيف تتوافق هذه الآية مع: إنّ الدين عند الله الإسلام؟ وما معنى: إنّ الدين عند الله الإسلام؟
0
السلام عليكم قرأت هذه الآية الكريمة اليوم: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون" فكيف تتوافق هذه الآية مع: إنّ الدين عند الله الإسلام؟ وما معنى: إنّ الدين عند الله الإسلام؟
0
0
وعليكم السلام ورحمة الله، نفع الله بكم، وزادكم فهماً وعلماً، يقول -سبحانه وتعالى- في سورة آل عمران: ﴿إِنَّ الدّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسلامُ وَمَا اختَلَفَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ إِلّا مِن بَعدِ ما جاءَهُمُ العِلمُ بَغياً بَينَهُم وَمَن يَكفُر بِآياتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَريعُ الحِسابِ﴾، "آية: 19" قال المفسرون إن هذه الآية تتناسب مع الآية السابقة التي تحدثت عن وحدانية الله -سبحانه-.
قال الله -تعالى-: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَالمَلائِكَةُ وَأُولُو العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزيزُ الحَكيمُ﴾، "آل عمران: 18" فكما شهد -سبحانه- والملائكة وأهل العلم على وحدانيته، فإنهم يشهدون بأن الدين القويم والصحيح هو الإسلام.
فبعد تتابع الأديان السماوية، ونزولها، وذهابها مع الأقوام والأمم، ومجيء الإسلام خاتمها والمشتمل على كل ما جاء فيها من تشريعات، كان الدين الوحيد المقبول عن الله -سبحانه- بعد كل هذا هو الإسلام، الدين الواضح الذي لا اختلاف فيه، المُنزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، والذي يكفر به ظالمٌ لنفسه، معتدٍ على دين الله، وسيحاسب على ذلك كله.
فالنقاش بصحة الأديان وتفاضلها، نقاشٌ ظالمٌ عقيمٌ، فقد حسم المولى -سبحانه- كل الجدال، وكان نهاية أمره بالتسليم إليه وإعلان الاستسلام له، والدعوة إلى دينه الحق، فمن أسلم بعد كفره فقد اهتدى إلى الصواب، ومن أصرّ على الجحود كان له العقاب الشديد، والوعيد الأليم.
وأمّا عن سؤالك بالعلاقة بين هذه الآية الكريمة، والآية التي جاء فيها: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلّا وَأَنتُم مُسلِمونَ﴾، "آل عمران: 102" فمن ارتضى الإسلام له ديناً، بعدما تبين له الحق، كان الأجدر به التمسك والتشبث بما جاء فيه، وأن تكون تقوى الله عنوانه، حتى ينتهي به الأجل، ويحصل له الختام الحسن، بأن يكون ممن مات على الإسلام، وعلى الدين الصحيح.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.