السلام عليكم أنا امرأة متزوجة وعندي حلم منذ صغري أن أحمل وأولد توأم بغض النظر عن جنسهما ذكوراً كانوا أم إناثاً، وقد أخبرتني والدتني أنني إن قمت بقراءة سورة البقرة فسيُيسر الله تعالى لي الحمل بتوأم، فما صحة قراءة سورة البقرة للحمل بتوأم؟
4
السلام عليكم أنا امرأة متزوجة وعندي حلم منذ صغري أن أحمل وأولد توأم بغض النظر عن جنسهما ذكوراً كانوا أم إناثاً، وقد أخبرتني والدتني أنني إن قمت بقراءة سورة البقرة فسيُيسر الله تعالى لي الحمل بتوأم، فما صحة قراءة سورة البقرة للحمل بتوأم؟
4
3
أسأل الله أن يرزقك ما فيه خير لك وأن يبارك لك فيه، لا علاقة بين قراءة سورة البقرة وخصوص طلبك؛ وهو أن تحملي بتوأم من الولد، فاعتقاد أن قراءة سورة البقرة وتكرارها يساعد في هذا الأمر لا أصل له من القرآن أو السنة، لذلك لا يجوز مثل هذه الاعتقاد، ولا يجوز العمل بناءً عليه [١] .
ولا يوجد سورة أو دعاء معين يخصّ هذا الأمر بحيث يُقال أن قراءته أو دعاءه مستحب لتحقيق هذا المطلوب، وإنما لك الدعاء بشكل عام إلى الله أن يرزقك الحمل بتوأم.
والدعاء له آداب وأوقات مفضلة يكون بها الداعي أقرب إلى تحصيل مطلوبه، فإذا رغبتِ فعلاً بحصول مطلوبك فعليك بما يأتي:
وأنصحك على كل حال أن يكون دعاؤك هو تفويض الأمر إلى الله، واستخارته فيه أن يختار ويقدّر لك ما فيه خير دنياك وآخرتك، فاحرصي على دعاء الاستخارة وهو:
(اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ؛ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي). أخرجه البخاري في صحيحه.
والله تعالى أعلم
3
2
حياكِ الله أختي السائلة ورزقك ماتتمنّين، بدايةً لم يرد في السنّة النبوية أحاديث شريفة عن أنّ من يقرأ سورة البقرة قد يٌرزق بتوأم، علماً بأنَّ كل سور القرآن خيرٌ وبركة، إلّا أنّه ورد في السنة النبوية، أنّ قراءة سورة البقرة تكون سببٌ في حدوث البركة والخير عموماً، ونزوله على القارئ وعلى حياته وبيته خصوصاً.
عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- :(اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ. قالَ مُعاوِيَةُ: بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ: السَّحَرَةُ). "أخرجه مسلم"
وإنّ من يقرأ القرآن، بنية سؤال الله -تعالى- حاجةً من أمور الدنيا؛ كالشفاء، أو الحَمل، أو الرزق، وغيره من أمور الخير فإنّه جائزٌ بشرط أن تقرأ البقرة وتسألي الله حاجتك الدنيوية التي تتمنّيها.
وتدل هذه النصوص الشرعية على جواز قراءة القرآن لسؤال الله حاجة دنيوية، وذلك فيما يأتي:
وختاماً فإنَّ كل هذه الأدلة، تدل على جواز قراءة القرآن الكريم، ومن ضمنها سورة البقرة لبركتها، على نية تحقيق حاجةٍ من حوائج الدنيا، ومن هذه الحوائج قراءتها على نية الحمل بتوأم، هذا والله -تعالى- أعلم.
2
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.