4

ما صحة قراءة سورة البقرة للحمل بتوأم؟

السلام عليكم أنا امرأة متزوجة وعندي حلم منذ صغري أن أحمل وأولد توأم بغض النظر عن جنسهما ذكوراً كانوا أم إناثاً، وقد أخبرتني والدتني أنني إن قمت بقراءة سورة البقرة فسيُيسر الله تعالى لي الحمل بتوأم، فما صحة قراءة سورة البقرة للحمل بتوأم؟

15:51 21 أكتوبر 2021 6583 مشاهدة

4

إجابات الخبراء (2)

3

إجابة معتمدة
محمد صالح
محمد صالح . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة رنا عتيق 15:51 21 أكتوبر 2021

أسأل الله أن يرزقك ما فيه خير لك وأن يبارك لك فيه، لا علاقة بين قراءة سورة البقرة وخصوص طلبك؛ وهو أن تحملي بتوأم من الولد، فاعتقاد أن قراءة سورة البقرة وتكرارها يساعد في هذا الأمر لا أصل له من القرآن أو السنة، لذلك لا يجوز مثل هذه الاعتقاد، ولا يجوز العمل بناءً عليه [١] .


ولا يوجد سورة أو دعاء معين يخصّ هذا الأمر بحيث يُقال أن قراءته أو دعاءه مستحب لتحقيق هذا المطلوب، وإنما لك الدعاء بشكل عام إلى الله أن يرزقك الحمل بتوأم.


والدعاء له آداب وأوقات مفضلة يكون بها الداعي أقرب إلى تحصيل مطلوبه، فإذا رغبتِ فعلاً بحصول مطلوبك فعليك بما يأتي:


  1. اختاري الأوقات الفاضلة للدعاء مثل: السَّحَر، أو أثناء السجود، أو ما بين الآذان والإقامة [٢] .
  2. اسألي الله بأسمائه الحسنى وخاصة التي هي مظنة اسم الله الأعظم، مثل قولك: (اللهمَّ إنِّي أسألُك بأني أشهدُ أنك أنت اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ الأحدُ الصمدُ الذي لم يلدْ ولم يولدْ ولم يكنْ له كفُوًا أحدٌ)، أخرجه ابن باز في فتاواه، وهو حديث صحيح، فقد قال -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- في نفس الحديث لما سمع رجلاً يدعو بهذا الدعاء: (لقد سأل اللهَ باسمِه الذي إذا سئل به أعطى وإذا دُعِي به أجاب).


وأنصحك على كل حال أن يكون دعاؤك هو تفويض الأمر إلى الله، واستخارته فيه أن يختار ويقدّر لك ما فيه خير دنياك وآخرتك، فاحرصي على دعاء الاستخارة وهو:


(اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ؛ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي). أخرجه البخاري في صحيحه.


والله تعالى أعلم

3

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع

2

علاء الزرو
علاء الزرو . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة ايناس مسلم 10:57 06 ديسمبر 2021

حياكِ الله أختي السائلة ورزقك ماتتمنّين، بدايةً لم يرد في السنّة النبوية أحاديث شريفة عن أنّ من يقرأ سورة البقرة قد يٌرزق بتوأم، علماً بأنَّ كل سور القرآن خيرٌ وبركة، إلّا أنّه ورد في السنة النبوية، أنّ قراءة سورة البقرة تكون سببٌ في حدوث البركة والخير عموماً، ونزوله على القارئ وعلى حياته وبيته خصوصاً.


عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- :(اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ. قالَ مُعاوِيَةُ: بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ: السَّحَرَةُ). "أخرجه مسلم"


وإنّ من يقرأ القرآن، بنية سؤال الله -تعالى- حاجةً من أمور الدنيا؛ كالشفاء، أو الحَمل، أو الرزق، وغيره من أمور الخير فإنّه جائزٌ بشرط أن تقرأ البقرة وتسألي الله حاجتك الدنيوية التي تتمنّيها.


وتدل هذه النصوص الشرعية على جواز قراءة القرآن لسؤال الله حاجة دنيوية، وذلك فيما يأتي:

  1. (مَن كانَ يُريدُ الحَياةَ الدُّنيا وَزينَتَها نُوَفِّ إِلَيهِم أَعمالَهُم فيها وَهُم فيها لا يُبخَسونَ). "هود:١٥".
  2. (مَنْ قرأَ القرآنَ فلْيسألِ اللهَ بهِ، فإنَّهُ سَيجِيءُ أقوامٌ يَقرؤُونَ القرآنَ، يَسألُونَ بهِ الناسَ). "أخرجه الترمذي، حسن"
  3. (بشِّرْ هذهِ الأُمَّةَ بالتيسيرِ، والسناءِ و الرِّفعةِ بالدِّينِ، و التَّمكينِ في البلادِ، والنصرِ، فمن عمِل منهم بعملِ الآخرةِ للدُّنيا، فليس لهُ في الآخرةِ من نصيبٍ). "أخرجه أحمد، صحيح"


وختاماً فإنَّ كل هذه الأدلة، تدل على جواز قراءة القرآن الكريم، ومن ضمنها سورة البقرة لبركتها، على نية تحقيق حاجةٍ من حوائج الدنيا، ومن هذه الحوائج قراءتها على نية الحمل بتوأم، هذا والله -تعالى- أعلم.

2

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع