الأصل في مثل هذه الأمور أن يمتثل المسلم بما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وبما ثبت في الشريعة الإسلامية، واستخدام الملح ورشّه في البيت هو أمر شاع كثيراً بين الناس عامة، وعند الرقاة خاصة، ظناً منهم أنّ الملح يطرد الطاقة السلبية من البيت، ويطرد الشياطين عنه، ويمنع الحسد والسحر.
وهذا أمر لم يثبت مطلقا لا شرعاً ولا حسّاً، وإن كان قد استفاد عليه بعض من جرّبه فهذا لا يعني إباحة استعماله لهذا الوجه؛ لعدم ثبوته شرعاً، وقد يدخل هذا الأمر في باب الابتداع وشرع ما لم يُشرع.
ولكن هناك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جملة من الأدعية المأثورة والسور القرآنية التي تدفع عن صاحبها العين والحسد، يجب على المسلم أن يحرص عليها ولا يتركها أبدا، وهي كما يأتي:
- قراءة سورة البقرة في البيت، وسماعها باستمرار
إن سورة البقرة تجلب لأهل البيت البركة، وإن تركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة كما ورد في الأحاديث الصحيحة.
- قراءة سورة الإخلاص والمعوذتان
وهما سورة الفلق وسورة الناس، وتكرارهما ثلاث مرات عند كل صباح ومساء، حيث إن هذه السور كفيلة بحفظ المسلم من شرور الإنس والجن عامة، وتطرد عن قارئها أعين الحُساد.
- قراءة سورة الفاتحة باستمرار
كما أن قراءتها وتكرارا سبع مرات علاج ناجع لشفاء من ابتلي بشيء من شرور العين أو الحسد أو السحر.
- قراءة آية الكرسي
وذلك عقب الصلوات، وقبل النوم، وفي الصباح والمساء، فهي حصن منيع لصاحبها.
- الحرص على أدعية الصباح والمساء
ومن ذلك قول الدعاء المأثور عند الصباح والمساء ثلاث مرات: (أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامّة، ومن كلّ عين لامّة).
- قراءة خواتيم سورة البقرة عند الصباح والمساء.
- الاستعاذة بالله دائما من الوقوع في الحسد.
- الإكثار من الدعاء بحفظ الأولاد والأهل من الأعين.