1

ما شروط نصب المفعول لأجله؟

سنأخذ يوم غدٍ في في حصة اللغة العربية درس المفعول لأجله، وقد قرأت أن هناك شروطًا معينة لنصب المفعول لأجله، فما شروط نصب المفعول لأجله؟

13:05 22 ديسمبر 2021 278 مشاهدة

1

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
صفاء قره
صفاء قره . الآداب
تم تدقيق الإجابة بواسطة آلاء تيم 13:05 22 ديسمبر 2021

أستطيع إجابتك من خبرتي في تدريس اللغة العربيّة، حيثُ إنّ المفعول لأجله مصدر يُبيّن علّة ما قبله، نحو: زرتُك رغبة في علمك، إذ يُشترط لنصبه ما يأتي:

  1. أن يكون مصدرًا.
  2. أن يكون مصدرًا قلبيًّا، واشترط ذلك ليفيد التّعليل؛ لأنّ التعليل يكون غالبًا بأمور معنوية قلبية، فلا يُقال: جئتك قراءة للعلم، أو ضربًا للمذنب؛ لأنّ ذلك من صنع اللسان.
  3. أن يكون معلّلًا لما قبله.
  4. أن يكون متّحداً مع المعلل به في الزّمن وفي الفاعل، تكون العلة بشكل عام أسبق من الحدث في النفس وهي الدّافعة إليه، فالرّغبة في المثال السّابق مصدر قلبي، وهي سبب الزّيارة وعلّتها، وهي مّتّحدة مع الفعل في الزّمن، ومتقدمة عليها ودافعة إليها، وصاحب الزيارة والرغبة واحد.


إذا فُقد شرطٌ أو أكثر من الشّروط السّابقة امتنع نصبه، وتعيّن جرّه بحرف دال على التعليل؛ ويُمكن معرفة حروف التعليل على النحو الآتي:

  1. اللام، كقوله تعالى: (والأرض وضعها للأنام). [١]
  2. من، كقوله تعالى: (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق). [٢]
  3. في، بالحديث: (دخلت النار امرأة في هرة حبستها...).
  4. الباء، كقوله تعالى: (فبظلم من الّذين هادوا حرّمنا عليهم طيبات أحلت لهم). [٣]


إذا استوفى الاسم الشروط السابقة كلها كان نصبه جائزًا، وليس واجبًا؛ بل يجوز جره بحرف دال على التعليل، غير أنّ النصب أكثر إن كان المصدر مجرّدا من (ال) والإضافة، ويقلّ جرّه، فالمصدر (رغبة) جر باللام، وهو حرف مجرد من (ال) والإضافة، فالنصب فيه أكثر كما في قول الشاعر:

من أمكم لرغبة فيكم جبر

:::ومن تكونوا ناصريه ينتصر


والجر أكثر إن كان محلى ب (ال)، ويقل نصبه، فالمصدر (الجبن) نصب على أنه مفعول لأجله، وهو محلى ب (ال)، والجر فيه أكثر كقول الشاعر:

لا أقعد الجبن عن الهيجاء

:::ولو توالت زمر الأعداء

  • [1] سورة الرحمن آية (10).
  • [2] سورة الإسراء آية (31).
  • [3] سورة النساء آية (160).

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع