قرأت مقالًا يتحدث عن أول ليلة في القبر، وقد ذكر الكاتب وجود ملكين اسمهما منكر ونكير، وهما المسؤولان عن سؤال القبر، لكنني تعجبت من اسمهما، فما سبب تسمية منكر ونكير بهذا الاسم؟
0
قرأت مقالًا يتحدث عن أول ليلة في القبر، وقد ذكر الكاتب وجود ملكين اسمهما منكر ونكير، وهما المسؤولان عن سؤال القبر، لكنني تعجبت من اسمهما، فما سبب تسمية منكر ونكير بهذا الاسم؟
0
0
مرحبًا بك السائل الكريم، أجمعت الأمّة الإسلاميّة على الإيمان بكل ما يجري في عالم البرزخ بما ورد في كتاب الله -تعالى-، وسُنة رسوله الكريم، ومن ذلك فتنة القبر، وفتنة القبر؛ هي سؤال الملكين للميت عن ربه، وعن دينه، وعن نبيه، واسمُ هذين الملكين مُنكر ونكير، فقد ثبت عنِ ابنِ عباسٍ -رضِيَ اللهُ عنهما- قال: (اسمُ الملَكَيْنِ اللَّذَينِ يَأْتِيانِ في القَبْرِ منكرٌ ونكيرٌ). "أورده السيوطي بإسنادٍ حسن"
وسبب تسميتهما بهذا الاسم؛ أنَّ الميِّت يُنكرهما ولا يعرفهما، لأنَّه لم يسبق له أن رآهما، فقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أنّ الميَّت يسألهما: من أنتما؟ ووظيفة هذين الملكين هي سؤال الميَّت في قبره عن ربِّه، ودينه، ونبيِّه، وأحوال النَّاس في هذا الشأن أحد اثنين:
ويقول: ربيَّ الله، ونبيِّي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وديني هو الإسلام، فينجو، ويُبَشَّر بالخير، وبالنعيم المقيم، وهذا هو حال المؤمن.
فيهلك، ويُبَشَّر بالعذاب الأليم، وهذا هو حال الكافر، أو المنافق، أو المُرتاب.
ودليل ذلك ما ثبت في الحديث الذي رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنَّ العَبْدَ، إذا وُضِعَ في قَبْرِهِ، وتَوَلَّى عنْه أصْحابُهُ، إنَّه لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعالِهِمْ قالَ: يَأْتِيهِ مَلَكانِ فيُقْعِدانِهِ فَيَقُولانِ له: ما كُنْتَ تَقُولُ في هذا الرَّجُلِ؟ قالَ: فأمَّا المُؤْمِنُ، فيَقولُ: أشْهَدُ أنَّه عبدُ اللهِ ورَسولُهُ قالَ: فيُقالُ له: انْظُرْ إلى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، قدْ أبْدَلَكَ اللَّهُ به مَقْعَدًا مِنَ الجَنَّةِ قالَ نَبِيُّ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-: فَيَراهُما جَمِيعًا. قالَ قَتادَةُ: وذُكِرَ لنا أنَّه يُفْسَحُ له في قَبْرِهِ سَبْعُونَ ذِراعًا، ويُمْلأُ عليه خَضِرًا، إلى يَومِ يُبْعَثُونَ). "أخرجه مسلم"
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.