لي جار أسمعه دائمًا صراخ أبنائه وهو يضربهم، فقررت مرة أن أتدخل لأن صراخهم زاد عن المعقول، فقال لي إنه يفعل ذلك تأديبًا لهم، فأخبرته أن هذا حرام ولا يجوز، فطالبني بدليل وحكم شرعي، فما حكم ضرب الأهل لأبنائهم؟
0
لي جار أسمعه دائمًا صراخ أبنائه وهو يضربهم، فقررت مرة أن أتدخل لأن صراخهم زاد عن المعقول، فقال لي إنه يفعل ذلك تأديبًا لهم، فأخبرته أن هذا حرام ولا يجوز، فطالبني بدليل وحكم شرعي، فما حكم ضرب الأهل لأبنائهم؟
0
0
حياك الله، الأصل بداية اللجوء إلى الترغيب والحوار، أما الإهانة والضرب دون سبب فلا يجوز، وكذلك الضرب المبرح حتى وإن كان لسبب، وإنّ من مسؤولية الوالدين أن يصلحا دين ودنيا أبناءهم ويقوما على شؤونهم، وقد يصل التأديب إلى الضرب، لكن الضرب الشرعي له ضوابط منها:
وكذلك الضرب جائز بعد استنفاذ ما قبله إذا كان يغلب على الظن حصول الفائدة -بالضوابط المذكورة سابقاً-، وبالنسبة لجاركم فالحكم في ذلك سيكون مبنياً على معرفة حيثيات ما حصل منه ومن أبنائه، والذي يظهر من قولكم أنه فوق المعقول.
لذا انصحه وحاول أن تساعده في أبنائه إن تيسّر لك ذلك، والأصل عدم الضرر طالما أمكن عدم حصوله، ومبدأ تربية الآباء لأبنائهم هذا واجب شرعي محتم عليهم، وإنهم مسؤولون عن ذلك يوم القيامة.
فعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والأمِيرُ راعٍ، والرَّجُلُ راعٍ علَى أهْلِ بَيْتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ علَى بَيْتِ زَوْجِها ووَلَدِهِ، فَكُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ). "متفق عليه"
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.