أنا امرأة في الخمسين من عمري، أريد أن أزوج نفسي بعقد عرفي، بلا مهر ولا صداق ولا نفقة، ولا التزامات من طرف الزوج ولا توريث حتى، وأريد أن أعرف ما حكم تزويج المرأة نفسها بعقد زواج عرفي؟
0
أنا امرأة في الخمسين من عمري، أريد أن أزوج نفسي بعقد عرفي، بلا مهر ولا صداق ولا نفقة، ولا التزامات من طرف الزوج ولا توريث حتى، وأريد أن أعرف ما حكم تزويج المرأة نفسها بعقد زواج عرفي؟
0
0
حياك الله السائلة الكريمة، وأسأل الله أن يوفقك لما هو خير لكِ في الدنيا والآخرة، وهناك عدّة شروط للزواج بين أي رجل وامرأة، وقد شرعها لنا ديننا الحنيف ليحفظ للمرأة حقوقها الشرعية والمدنية، فعدم الأخذ بهذه الشروط المنصوص عليها شرعاً يوقع الشاب والفتاة بالحرج وتضيع الحقوق فيما بينهم.
وأمّا من تُزوِّج نفسها بنفسها وتقول إنها ثيِّب فلا يجوز هذا شرعاً، ويُستدل على ذلك بقصّة سيدنا موسى -عليه السلام- فوالد الفتاتين هو من زوّجهما ولم يقوموا بتزويج أنفسهم بمفردهم، وقد شدّد النبي على ذلك فيما روته السيدة عائشة، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (أيُّما امرأةٍ نَكحت بغيرِ إذنِ وليِّها فنِكاحُها باطلٌ باطلٌ باطلٌ). "أخرجه الترمذي، صحيح"
ومن شروط عقد الزواج الصحيح التي لا يتمّ العقد إلا بها، ما يأتي:
وأمّا ما ظهر من أنواع الزواج في زماننا الحاضر؛ من زواج المسيار أو الزواج العُرفي وغيرها من الأسماء التي لم تكن من قبل، ولم يكن يعلم بها المسلمون إلّا في زماننا الحاضر؛ فهي باطلة لفقدانها أهمّ الشروط التي يقوم عليها الزواج الصحيح المعروف شرعاً.
وخلق الله -تعالى- الإنسان وجعل سكينته بالزواج، قال الله -تعالى- في كتابه الحكيم: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾. "الروم:21" فأسأل الله أن يُيَسِّرَ لك الزواج الصالح كما تحبّين وترضين.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.