0

ما حكم الأخذ من مال الصدقة للحاجة؟

أعطاني أحد الناس مبلغًا من المال كصدقة لأوصله لفقراء محتاجين، وأنا كنت محتاجة للمال جداً فأخذت من هذا المبلغ القليل، فهل هذا حلال أو حرام؟ وما حكم الأخذ من مال الصدقة للحاجة؟

12:41 02 يناير 2022 267 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
امل ابو موسى
امل ابو موسى . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة أفنان مسلم 12:41 02 يناير 2022

أهلاً بكِ، وأغناك الله من فضله أختي الكريمة، بالنسبة لحكم الأخذ من الصدقة، فهي على التفصيل الآتي:


  1. من وكّل بتفريقها للمستحقين لها

وهنا أفتى العلماء بعدم جواز الأخذ من مال الصدقة.


  1. من وكّل بتفريقها وهو محتاج إليها

تعددت آراء الفقهاء في حكم هذه المسألة في ما يأتي:

  1. قول الحنابلة؛ ذهبوا إلى عدم جواز أخذ الوكيل من مال الصدقة مطلقاً، ولو كان محتاجاً إليها.
  2. قول المالكيّة؛ ذهبوا إلى جواز أخذ الوكيل من مال الصدقة، بشروط؛ أن يأخذ مقدار حاجته منها بالمعروف، أن لا يأخذ الوكيل منها إذا وجد من يسلفه مالاً، وأن يعلم صاحب المال أنه أخذ مقداراً منه، أما إذا لم يستطع إخباره فلا بأس.


والصدقة؛ إنما هي العطية للمحتاج على وجه التقرّب إلى الله -تعالى-، فهي عمل خيري، والصدقة مُستحبّة في الإسلام، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُون)، "البقرة:254" وللصدقة فضائلٌ كبيرة، من هذه الفضائل ما يأتي:


  1. الصدقة هي من أهم أبواب الخير، والتعاون بين أفراد المجتمع، وهي سبب للأُلفة، والمحبة بين الناس.
  2. الصدقة سبب في تكثير المال، والبركة فيه، ولم تكن يوماً سبباً في نُقصان المال، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (ما نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ، إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ لِلَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّه). " أخرجه مسلم"
  3. الصدقة تُنجي صاحبها من النار، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اتَّقُوا النار ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ). " أخرجه البخاري"
  4. الصدقة تدفع الكربات عن صاحبها يوم القيامة.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع