0

ما تفسير آية لئن شكرتم لأزيدنكم؟

كنت أقرأ في سورة إبراهيم، ولفتني قول الله -تعالى-: (لئن شكرتم لأزيدنّكم)، وأريد الاستفسار من خلالكم: ما تفسير آية: لئن شكرتم لأزيدنّكم؟ مع الشكر.

09:19 08 يونيو 2023 14 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
سندس أبو محمد
سندس أبو محمد . الشريعة
تم تدقيق الإجابة 09:19 08 يونيو 2023

حيّاك الله، ورزقنا شكر نعمه وحُسن عبادته، وأودّ أنْ ألفت نظرك إلى أنّ الآية كاملة قد تضمنتْ وعدين من الله -تعالى-؛ حيث قال -سبحانه-: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)؛ [إبراهيم: 7] إذ جعل المولى شكر النّعم قيداً لازماً لزيادتها ومباركتها، أمّا كفرانها والجحود بها فهو قيدٌ لاستحقاق العذاب الشديد؛ ويمكن توضيح هذه المعاني بما يأتي:


  1. من شكر الله -سبحانه- على ما رزقه؛ وسّع عليه رزقه، ومن شكره على ما وفّقه من الطاعات زاده من طاعته، ومن شكره -سبحانه- على نعمة الصحّة زاده صحّة وقوة، ونحو ذلك من النعم، وما يكون مقابل شكرها وتقديرها.


  1. ذهب بعض أهل العلم من المفسرين؛ إلى أنّ مرتبة الزيادة في النِّعمة، وحفظها من الزوال إنّما هو تفضّل من الله -تعالى-، إذ إنّ شكر المُنْعِم والمعطي واجبٌ على المسلم، سواء أكان بعوض أو بغير عوض.


  1. هذه الآية الكريمة وردت في سياق خطاب بني إسرائيل؛ فهي معطوفة على ما قبلها؛ حيث جاء في الآية السابقة: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ)، [إبراهيم: 6] فذّكر المولى -سبحانه- بني إسرائيل بوجوب الشكر على نعمة نجاتهم من آل فرعون، والخلاص من أذاهم الذي لحق بأبنائهم ونسائهم.


  1. هذه الآية الكريمة عامّة للناس جميعاً، وإنْ كان نزولها في سياق تذكير بني إسرائيل؛ فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب؛ وهذا ما قال به أهل العلم.


  1. إنّ كفر النعمة وجحودها مقابلة للمولى -سبحانه- المنعم المتفضّل بالعصيان، وهو شكل من أشكال نقص الإيمان وضعف العبودية.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع