كنت أقرأ مقالاً عن درجات الإيمان في الإسلام، ووجدت أنّها ثلاث درجات: الإيمان والإسلام والإحسان، وهذا يعني أنّ هناك فروقات بين هذه الدرجات، لذلك أريد أن أعرف ما الفرق بين المسلم والمؤمن والمحسن؟
2
كنت أقرأ مقالاً عن درجات الإيمان في الإسلام، ووجدت أنّها ثلاث درجات: الإيمان والإسلام والإحسان، وهذا يعني أنّ هناك فروقات بين هذه الدرجات، لذلك أريد أن أعرف ما الفرق بين المسلم والمؤمن والمحسن؟
2
1
حياكم الله، لقد فرّق النبي -صلى الله عليه وسلم- بين المراتب الثلاث عندما جاءه جبريل -عليه السلام- على هيئة رجل يسأله: (يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَعَجِبْنَا لَهُ، يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِيمَانِ، قَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ، خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ الْإِحْسَانِ، قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ). "أخرجه مسلم"
وقد جعلها رسول الله كلها أمور تندرج تحت تعريف الدين، فجعل أعلاها الإحسان، وأوسطها الإيمان، وآخرها الإسلام، ولقد بحث العلماء كثيراً في الفروقات بينها، فقالوا إنّ هذه الدرجات تتقارب كأغصان الفرع الواحد، تنبت من ذات الفرع إلّا أنّ بعضها أعلى من الآخر، وعليه فإننا نلخص أهم ما جاء في هذه المسألة من أقوال، ونبينها كما يأتي:
يتلخص في الخضوع والاستسلام والانقياد لأمر الله في جميع شؤون الحياة.
يتلخّص بالتصديق الكامل وظهور أثر ذلك على الجوارح بالعمل الصالح.
هو رتبة أعلى في أداء التكاليف، بحيث يزيد المحسن في أداء العبادات عما فرضه الله بالنوافل، ويحسن في أدائها كأنه يرى المولى -سبحانه- أمامه.
نصّت عدد من النصوص الشرعيّة التي تبين الفرق بين هذه المعاني، نذكر منها قوله -تعالى-: ﴿قالَتِ الأَعرابُ آمَنّا قُل لَم تُؤمِنوا وَلكِن قولوا أَسلَمنا وَلَمّا يَدخُلِ الإيمانُ في قُلوبِكُم﴾، "الحجرات:14" وهذا نصٌ صريح بأنّ الإيمان أعلى درجة من الإسلام.
ومنها أيضاً ما صحّ عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (المُسلِمُ مَن سَلِمَ المُسلِمونَ مِن لسانِهِ ويَدِهِ، والمُؤمِنُ مَن أمِنَهُ الناسُ علَى دِمائِهِم وأموالِهِم) "أخرجه الترمذي، حسن صحيح" فهذا الحديث يدل على أحد الفروق بين المسلم والمؤمن، وتفاضل أحدهما بالدرجة عن الآخر، وفيما يأتي بعض أقوال العلماء:
1
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.