ما الخاتمة الملائمة لموضوع الوفاء بالعهد؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين، سأدرج عددًا من الجمل التي قد تكون مناسبة لخاتمة موضوع الوفاء بالعهد:

1. حتى تستقيم حياة المسلم، وحتى يؤدي رسالته في هذه الدنيا، لا بد من التخلق بالأخلاق الرفيعة التي حثَّ الإسلام عليها ومنها الوفاء بالعهد، وقد حَرِص الإسلام على بناء شخصية المسلم ببحر من الأخلاق الرفيعة.

1. من خلال هذا الباب نسبح في بحر الأخلاق والقيم الإسلامية الرفيعة، لنُذَّكر الأجيال الجديدة من أبناء المسلمين بأنَّ تطورهم وتحضرهم لا يكون إلا بالتمسك بأخلاقيات الإسلام.

1. إنَّ اختفاء قيم وأخلاق الإسلام من حياتنا كان سببًا رئيسيًا في انفلات أخلاقي في السلوك في معظم مجتمعاتنا الإسلامية.

1. مَدَحَ الله في كتابه العزيز كل ما يُعمق من خلق الوفاء في حياة المسلمين.

1. ذكر الله -تعالى- مفهوم الوفاء في كتابه على وجوه متعددة، منها؛ الوفاء بعهد الله، والوفاء بالعهد مطلقا، والوفاء بالعقود، والوفاء في الكيل والميزان، والوفاء بالنذر.

1. الإسلام يوصي باحترام العهود، وتنفيذ الشروط التي تم الاتفاق عليها بين الناس، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (المُسلِمونَ عندَ شروطِهمْ). "أخرجه البخاري"

1. وأخيرًا فإنَّ القيمة السيئة المُقابلة للوفاء بالعهد هي الغدر والجحود، ونكران الجميل، ومن هنا جعل النبي -عليه الصلاة والسلام- نقض العهود والوعود وعدم الوفاء بها علامة من علامات النفاق.

1. الوفاء بالعهد من أهم المبادئ التي يقوم عليها بناء المجتمع الإسلامي، وعدم الوفاء بالعهد يؤدي إلى الضياع والخسران، ومن حلف على عهده بيمين فهو عهد مع الله -تعالى-، وإنَّ نقضه هو نقض لعهده مع الله، فقد قال -تعالى-: (وَأَوفوا بِالعَهدِ إِنَّ العَهدَ كانَ مَسئولًا)، "الإسراء: 34".