كان إمام المسجد يتحدّث عن أحكام النذر في الإسلام، وذكر لنا ما هو النذر، وما كفارة النذر وعدم الوفاء به، ولكن لم أتمكن من سؤاله: هل يجوز إلغاء النذر شرعاً لسبب من الأسباب أم أنّ الوفاء بِالنَّذْرِ واجب؟ مع الشكر للإفادة.
0
كان إمام المسجد يتحدّث عن أحكام النذر في الإسلام، وذكر لنا ما هو النذر، وما كفارة النذر وعدم الوفاء به، ولكن لم أتمكن من سؤاله: هل يجوز إلغاء النذر شرعاً لسبب من الأسباب أم أنّ الوفاء بِالنَّذْرِ واجب؟ مع الشكر للإفادة.
0
0
أهلاً بك السائل الكريم، اعلم أنّ نذر الطاعة يجب الوفاء به عند تحقّق الشرط، ولا يجوز التراجع عنه إذا كان النّاذر قادراً على فعله، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن نَذَرَ أنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ)، [أخرجه البخاري] أمّا الحالات التي يُلغى فيها النّذر اضطرارً فهي:
إذا نذر شخصٌ ما نذراً ثمّ عجز عن الوفاء به عجزاً كلياً بحيث لا يُرجى زوال هذا العجز؛ ففي هذه الحالة يُجزئ عن عدم فعله كفّارة اليمين، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (كَفَّارَةُ النَّذْرِ كَفَّارَةُ اليَمِينِ). [أخرجه مسلم]
مَن نذَر نذراً فيه معصية فيجب عليه عدم الإتيان به، ففي تتمّة الحديث الأول يقول النبي الكريم: (ومَن نَذَرَ أنْ يَعْصِيَهُ فلا يَعْصِهِ)، [أخرجه البخاري] ويرى المالكية والشافعية عدم وجوب الكفّارة فيه، بدليل قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا وفاءَ لنذرٍ في معصيةٍ)، [أخرجه ابن حبان في صحيحه] وذهب الحنفية والحنابلة إلى وجوب أداء كفارة اليمين فيه، بدليل حديث كفارة اليمين السابق في النقطة الأولى.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.