سمعت من أحد الشيوخ أننا يحرم علينا اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى، ولكن لم أعرف الحكمة من ذلك، لهذا أريد الاستفسار ما الحكمة من تحريم اليأس والقنوط من رحمة الله؟
0
سمعت من أحد الشيوخ أننا يحرم علينا اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى، ولكن لم أعرف الحكمة من ذلك، لهذا أريد الاستفسار ما الحكمة من تحريم اليأس والقنوط من رحمة الله؟
0
0
حياكم الله أيها السائل الكريم، والحكمة من تحريم اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى وجعلها من الكبائر هي:
فمن يقنط من رحمة الله أرحم الراحمين الغفور اللطيف الودود، من يرحمه؟ فهذا جهل بأسماء الله وصفاته، ونقص في الإيمان بالله.
فتخيل أن تحيا وظنك بالله العذاب لا الرحمة، والعقاب لا المغفرة، وأن الذنب لا يكفره شيء، وأن خطأك وضعفك أمام الشهوات لمرة واحدة يعني نهاية الطريق في سبيل الله، فالقانط من رحمة الله قد يزيد في المعاصي ويستمر فيها لأنه يظن أن لا رحمة له ولا توبة.
وينتج عن هذه المشاعر أفعال سيئة، وكلمات سيئة، وقد ينتهي المطاف بالقانط من رحمة الله بنطق الكفر الصريح.
وفي الختام، لا أعلم كيف يمضي المسلم حياته وهو قانط من رحمة الله، وفي كتاب الله آيات الرحمة والبشرى والحث على التوبة والاستغفار، وكيف يجتمع في قلبه اليأس من رحمة الله مع حبه ورجائه، وصدق تعالى في قوله: (وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ)، "الحجر: 56".
وقال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ). "الزمر: 53".
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.