السلام عليكم سمعت قبل مدة عن أن لسورة الأنعام عدة أسماء، وبحثت عن هذه الأسماء ولم أجدها، فهل يمكن أن توضحوا لي إن كان هناك أسماء أخرى لسورة الأنعام، وما هي أسماء سورة الأنعام؟
0
السلام عليكم سمعت قبل مدة عن أن لسورة الأنعام عدة أسماء، وبحثت عن هذه الأسماء ولم أجدها، فهل يمكن أن توضحوا لي إن كان هناك أسماء أخرى لسورة الأنعام، وما هي أسماء سورة الأنعام؟
0
0
وعليكم السلام ورحمة الله، حياكم الله، سورة الأنعام سورة عظيمة، حوت معانٍ وموضوعات عدّة، وأغراض مهمة، وهذه التسمية هي التسمية التي تسمّت بها منذ عهد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتسمّت بهذا الاسم لورود لفظ الأنعام فيها ستة مرات.
أما عن تسميات أخرى لهذه السورة؛ فليس لهذه السورة أسماء أخرى، وهذه النتيجة التي وصل إليها العلماء تكون باستقراء ذكر هذه السورة من الأحاديث النبوية، والآثار الواردة عن الصحابة، وأقوال العلماء السابقين، ومفسّري القرآن الكريم.
ويجدر بالذكر أن سورة الأنعام نزلت مرةً واحدة، فقد جاء في الحديث الحسن الذي أخرجه ابن حجر في نتائج الأفكار أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (نزلَت سورةُ الأنعامِ جُملةً واحِدة بمَكَّةَ وحولَها سبعونَ ألفَ ملَكٍ يحفونّها بالتَّسبيحِ)، وهذا ما ذكره ابن عاشور في التحرير والتنوير.
0
0
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، حياكم الله، تعدّ سورة الأنعام من السّور السبع الطّوال التي يُفتتح بها القرآن الكريم، وسمّيت هذه السّورة بهذا الاسم؛ لأنّها من أطول السور، وهنّ: سورة البقرة، وآل عمران، والنّساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال مع التوبة [١] ، ويتبيّن من كلام معظم المفسرين أنّ سورة الأنعام ليس لها أسماء أخرى سوى اسمها الذي اشتهرت به والمعروفة به في الرسم القرآني، وذلك بناءً على أقوال المختصين من أهل العلم.
إلا أنه تجدر الإشارة إلى وجود اسم آخر ذكره بعض العلماء، ولم يذكره جميعُ المفسرين، وهو تسميتها بالحجَّة؛ وذلك لكثرة الدلائل والبراهين على وحدانية الله، وإقامتها الحجة على المشركين [٢] .
حيث بيّن كثيرٌ من العلماء أنّ أسماء السّور توقيفيّة، تلقّاها الصّحابة -رضي الله عنهم-، وأثبتوها نقلاً عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم-، وفيما يأتي عرض لبعض هذه الأقوال:
"وقد ثبت جميع أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار ولولا خشية الإطالة لبينت ذلك"؛ والمقصود بالسّور التوقيفية؛ أنّ الله -سبحانه- هو الذي سمّى السور بهذه الأسماء وليست من اجتهاد العلماء.
يذكر الزركشي في سبب تسمية سورة الأنعام بذلك أنّ تسميتها بهذا الاسم كان لِما ورد فيها من تفصيل أحوالها، وإن كان قد ورد لفظ الأنعام في غيرها، إلا أنّ التفصيل الوارد في قوله -تعالى-: (وَمِنَ الأَنعامِ حَمولَةً وَفَرشًا كُلوا مِمّا رَزَقَكُمُ اللَّـهُ وَلا تَتَّبِعوا خُطُواتِ الشَّيطانِ إِنَّهُ لَكُم عَدُوٌّ مُبينٌ) "سورة الأنعام: 142" وما بعده لم يرد في غيرها من السور.
يقول: "لو سُمّيت سور القرآن بما يدل على جلّ ما تشتمل عليه كل سورة أو على أهميّته، لسُمّيتْ هذه السّورة -يقصد سورة الأنعام- بسورة عقائد الإسلام، أو سورة التوحيد، فهي مُفصّلة لعقيدة التوحيد مع دلائلها، وما تجب معرفته من صفات الله تعالى وآياته"، وهذه التسمية تجل على فوائد سورة الأنعام.
والله تعالى أعلم.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.