السلام عليكم، شاهدت مقطع فيديو عن الإخلاص في عبادة الله تعالى، ولقد قررت أن أكون مخلصاً لله في كل شيء، وأريد معرفة ما آثار الإخلاص في الدنيا والآخرة؟
0
السلام عليكم، شاهدت مقطع فيديو عن الإخلاص في عبادة الله تعالى، ولقد قررت أن أكون مخلصاً لله في كل شيء، وأريد معرفة ما آثار الإخلاص في الدنيا والآخرة؟
0
0
وعليكم السلام ورحمة الله، حياك الله الأخ الكريم، وأسأل الله أن يُثبت أقدامكم على الإخلاص ويُحسن قصدكم إليه، فالإخلاص أثبت الطاعات القلبية التي ترفع درجة صاحبها وتُقوّم سلوكه، ولها أثرٌ عظيمٌ في حياة المسلم في الدنيا وفي الآخرة، وسأذكر لك آثار الإخلاص في حياة المسلم في الدنيا فيما يأتي:
المسلم الذي يُخلص عمله لله وحده، يستشعر مراقبة الله -تعالى- الدائمة عليه، فإن أنجز شيئاً من أعماله ابتغى المثوبة عند الله -سبحانه-، فيستوي عنده الباطن والظاهر، ويستوي عنده مراقبة الناس وعدمها، ويستوي عنده تقدير الغير لما قام به أو ذمُّه، وهذا كله ينصبُّ في استقامته؛ فوِجهتُه الواحدة ترسم له طريقاً مستقيماً لا عِوَج ولا انحراف فيه.
رغم التغيرات المحيطة فإن الإرادات التي تُشكّل سلوك الإنسان قد تتبدل، وقد يحصل هذا التبدل مع كلّ تغييرٍ، لكنّ المسلم المخلص لله تعالى- يعيش ثبات الإرادة والقصد؛ ذلك أن المنطلق الأول والأخير هو الله الدائم -سبحانه-، وهذا الثبات يعقبه المداومة على أنواع الطاعات، والأخلاق الحسنة، والسلوكات القويمة.
وهذ الأثر النفسي نابعٌ من إيمانه العميق بالله -تعالى- فلا يزعجه عدم تقدير من حوله لعمله، أو عدم الوصول إلى النتائج التي يريدها، فما دام يعمل لله -تعالى- فنفسه مطمئنةٌ، وقلبه مرتاحٌ، وعقله حاضرٌ.
الإخلاص ذخرٌ للمسلم في حياته الدنيا، وهو خبيئته للأيام الصعبة التي يمرّ بها، فقد ثبت في صحيح البخاري عن الثلاثة الذين سُدَّت عليهم صخرة باب الغار، كيف استنجدوا الله بالإخلاص، فكان كلّ واحدٍ منهم يتقرب بأعماله الخالصة لله -تعالى-، حتى فرّج الله عنهم كربتهم، وفُتِح باب الغار.
وسأذكر لك آثار الإخلاص في حياة المسلم في الآخرة فيما يأتي:
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.