انخفاض نسبة الدم إلى هذا الحدّ يعني الإصابة بفقر الدم (أنيميا)، ولكن أود طمأنتك بأنّ فقر الدم من الأمور الشائعة التي تحدث خلال فترة الحمل، وقد تنخفض نسبة الدم لدى الحامل حتى ولو كانت النسبة مرتفعةً عند بداية حملها، وذلك للتغيرات الجسدية التي تمر بها أثناء فترة الحمل، لكن يتوجب عليك مراجعة طبيبك والتوصل إلى الطريقة الأفضل والأنسب من أجل علاج الانخفاض في نسبة الدم قبل وصولك للشهر التاسع من الحمل.
وذلك لأنه بالفعل قد تؤثر نسبة الدم على طريقة ولادتك لطفلك، حيث إنه قد يلجأ الطبيب للولادة القيصرية في حالات الإصابة بالأنيميا الشديدة وهي التي تقل فيها نسبة الدم عن 6 غرامات/ ديسيلتر، لكن في حالتك هنا، فالوقت ما يزال مبكرًا جدًا لتحديد طريقة الولادة المناسبة، وذلك لأنه ما زالت هناك فرصة كبيرة لرفع نسبة الدم إلى الحد الطبيعي.
ما هي أعراض انخفاض نسبة الدم عند الحامل؟
نتيجة لتشابه أعراض الحمل مع أعراض انخفاض نسبة الدم، فقد يؤدي ذلك إلى التباس الأمر عليك، ولكن عند تكرار إصابتك بالأعراض التالية، فغالبًا ما تكون ناتجةً عن انخفاض نسبة الدم لديك:
- الضعف والتعب العام في الجسم.
- تسارع في نبضات القلب.
- ضعف أو صعوبة التركيز.
- قصر في التنفس.
- شحوب لون البشرة.
- برودة اليدين والقدمين.
كيف يمكن علاج انخفاض نسبة الدم؟
يمكن لطبيبك اللجوء إلى إحدى الخيارات المناسبة لرفع نسبة الدم، وذلك وفقًا لنتيجة نسبة الدم لديك، ومن هذه الخيارات ما يأتي:
- قد ينصح الطبيب الأم الحامل بزيادة نسبة الأطعمة الغنية بالحديد في نظامها الغذائي، مثل اللحوم والدواجن والعدس والخضراوات الورقية.
- تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد، وعادةً ما تكون على شكل أقراص أو بودرة، مع الحرص على تناولها بعد الطعام لتجنب الآثار الجانبية لها، والفصل بينها وبين مصادر الكالسيوم الغذائية، كما يجب تناولها مع مصادر فيتامين سي لزيادة نسب الامتصاص.
- قد يلجأ الطبيب لوصف مكملات الحديد التي يتم أخذها عن طريق الوريد في حالات النقصان الشديد.