0

لماذا نُسب النصر لداوود مع إن الملك طالوت؟

حسب القصة الواردة في القرآن الكريم في الآية: (وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكًا... لآخر الآية) يتبين أن الملك كان طالوت وجيشه له فكيف نسب النصر لداوود؟ أرجو الرد

10:13 10 يناير 2022 300 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
محمد صالح
محمد صالح . الشريعة
تم تدقيق الإجابة 10:13 10 يناير 2022

أهلا بك، لم ينسب القرآن النصر إلى داود -عليه السلام-؛ وإنما نسب إلى الله -تعالى- وحده، ثم إلى ثبات الفئة المؤمنة التي أطاعت أمر أميرها، وتوكلت على ربها، وعلى رأس هذه الفئة كان طالوت.


قال الله -تعالى-: (قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ* وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ* فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ). "البقرة: 249-251"


وسياق الآيات واضح أنه يتكلم عن الجماعة، والثلة المؤمنة على وجه العموم، تلك الفئة التي أيقنت بموعود ربها وقاتلت رغم كثرة عدوّها، واستفرغت ما عندها من الجهد والطاقة، وجمعت إليه دعاء الله والإنابة إليه؛ فهذه الفئة هي التي "هَزَمت" جالوت وجنده، لذلك جاء الفعل بصيغة الجمع: "فهزموهم" ولم يأتِ بصيغة الإفراد.


والذي نسبته الآية إلى داود -عليه السلام- هو قتله لجالوت، وكان ذلك من أسباب النصر في المعركة؛ ولكن لم يكن السبب الوحيد، فلولا ثبات الفئة المؤمنة لم يحصل ذلك، والنصر في القرآن لا ينسب إلى أشخاص؛ وإنما لله -تعالى- وحده.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع