لماذا كل المبشرين بالجنة من قريش؟

بارك الله فيك وزادك علماً ونفع بك..

المبشرين بالجنة هم من صفوة أتباع سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم-، بشّرهم النبي محمد بالجنة؛ وكان ذلك جزاء أعمالهم الخالصة، وجزاء صدق نواياهم، فلم يكن من النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أن يبشرهم بالجنة على حسب أصولهم وأعراقهم، وإنما على حسب أفعالهم وأعمالهم، وما علم من الوحي من صدق قلوبهم ونفوسهم، وإخلاص نواياهم ^[١] .

وهؤلاء العشرة المبشرين بالجنة هم ^[٢] :

1. أبو بكر الصديق.
2. عمر بن الخطاب.
3. عثمان بن عفان.
4. علي بن أبي طالب.
5. طلحة بن عبيد الله.
6. الزبير بن العوام.
7. عبد الرحمن بن عوف.
8. سعد بن أبي وقاص.
9. سعد بن زيد.
10. أبو عبيدة عامر بن الجراح.

أما لماذا بشرهم الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بالجنة؟ فهذا أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- مثلا جاهد وهاجر مع النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وكم دافع عن الإسلام والمسلمين، وكم تصدق بماله في سبيل الله -تعالى- في عدة مواطن، وكلنا يعلم تضحياته وموافقه.

وعمر الفاروق -رضي الله عنه- كذلك، وعلي -رضي الله عنه- ضحّى بنفسه حين نام في فراش النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعثمان مثلهم، ولطلحة مواقف شابهت مواقفهم أيضا، وللزبير كذلك، وعبد الرحمن بن عوف، والسعدين، وأبي عبيدة.

فجميعهم ضحّوا في سبيل الله، لكن هذا لا يعني أن غيرهم لم يفعل، أو أن غيرهم لن يدخل الجنة، فهناك الكثير من غير أهل قريش ممن بشّرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بدخول الجنة.

فكانت بشارة النبي -صلى الله عليه وسلم- غير محصورة في أهل قريش وحسب، بل كان من أهل المدينة وممن دخلوا الإسلام من غير العرب مَن بُشّر بالجنة كذلك، لكن هؤلاء العشرة هم أشهرهم خاصة وأنّهم ذُكروا في حديثٍ واحد.