عندي سؤال يتعلق بدولة المماليك؛ حيث إني قرأت في أحد الكتب التاريخية أن المماليك اهتموا كثيرًا بالتكايا، ولكني لم أعرف سبب ذلك؛ فلم اهتم المماليك بالتكايا؟
0
عندي سؤال يتعلق بدولة المماليك؛ حيث إني قرأت في أحد الكتب التاريخية أن المماليك اهتموا كثيرًا بالتكايا، ولكني لم أعرف سبب ذلك؛ فلم اهتم المماليك بالتكايا؟
0
0
حياك الله السائل الكريم، لقد اهتمّ المماليك بالتّكايا لما لها من أدوار ووظائف عدّة، نذكرها لك فيما يأتي:
استخدموا التكايا من أجل ممارسة الطّقوس الصّوفية والرّوحية، والتّعبد برئاسة شيخ الدّراويش.
كانت هذه التكايا قد أُسند لها تطبيب المرضى وعلاجهم.
فقد كانت التكايا من المنشآت التي لها دور مُهم في الجانب العلمي والجهادي، ومأوى لكثير من النّساء والرّجال وقت الحرب.
كان المسافرون يضعون بضائعهم فيها، فالدّولة حَمَلت على عاتقها حماية التّكايا بتخصيص موظفين لها، وصرف مبالغ مخصصة من خزائنها لمن يسكن فيها.
ويجدر بنا التنويه إلى معنى التّكايا وهي التي مفردها تكية؛ هي من المنشآت الدينيَّة التي كانت موجودة حتى في العصر العثماني، والتي تُشبه الفندق حاليًا، حيث تمّ إنشاؤها للمتصوفين المُنقطعين للعبادة، ولمُساعدة عابري السبيل، وتُعدُّ التّكايا من المعالم الدّينية التي حلَّت محل الخانقاوات المملوكية في العصر العثماني، فكلاهما يحمل نفس المعنى ولكن اختلف المُسمى.
وما تزال التّكايا من المعالم السّياحية الدينيَّة التي يقصدها الزّوار؛ للتَّمتُّع بمعالمها المعمارية، والاستمتاع بجمال بنائها الهندسي، فالتّكية عبارة عن صحن مكشوف مُربع الشّكل تُحيط به أربع مظلات من الجوانب الأربعة، وكل مظلة مكونة من رُواق واحد، وخلف كل رُواق تقع حُجرات الصّوفية التي يسكنون فيها، وهذه الحجرات تتكون دائمًا من طابقٍ واحدٍ أرضي.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.