الأخذ بالأسباب والتوكّل على الله وتسليمه أمور حياتنا هو أمرٌ مفروغ منه, ولكن كيف يكون التوكّل على الله في الرزق؟
0
الأخذ بالأسباب والتوكّل على الله وتسليمه أمور حياتنا هو أمرٌ مفروغ منه, ولكن كيف يكون التوكّل على الله في الرزق؟
0
0
حياك الله أخي السائل، تكفّل الله تعالى بأرزاق خلقه سبحانه وتعالى، والرزق لا يقتصر على رزق المال بل يشمل الصحة، والدين، والخلق، والعلم، قال تعالى : (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا). "هود: 6"
وقد قدّر الله تعالى لكلِّ إنسانٍ رزقه، ويجب على العبد الإيمان بهذا الأمر، ولكنه في نفس الوقت مطالب بالسعي من خلال الأخذ بالأسباب المباحة شرعا والتي تعين على تحصيل الرزق، ومن ثم التوكل على الله تعالى بعد ذلك، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ). "الملك: 15"
وعليه، فإنّ الرزق محدّد من الله عزو جل، ولكن ليس معنى ذلك أن يترك العبد السعي والأخذ بالأسباب، فالرزق له أسباب مادية وشرعية، والأسباب المادية هي التي يبذلها الناس كالعمل والتجارة المباحة ونحو ذلك، والأسباب شرعية تتمثّل بتقوى الله، وعمل الصالحات، والدعاء؛ فلا يكتفي المسلم بالأخذ بالأسباب الشرعية دون الأسباب المادية ولا العكس.
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.