0

كيف نتجاوز الشبهات التي تثار حول بعض أخطاء المسلمين؟

كثيرًا ما أرى أن أعداء الإسلام يقومون بتسليط الضوء على بعض أخطاء المسلمين، ثم يقومون بتضخيمها، مثل وصفهم بالإرهاب، وعدم قبول الآخر، فكيف نتجاوز الشبهات التي تثار حول بعض أخطاء المسلمين؟

10:26 27 فبراير 2022 114 مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
عبد الحكيم طبنجة
عبد الحكيم طبنجة . الشريعة
تم تدقيق الإجابة بواسطة هانئة سالمين 10:26 27 فبراير 2022

حياك الله السائل الكريم، إن ما ذكرته من الحملات الإعلامية الغربية والتضخيم للأخطاء التي تقع من بعض المسلمين، وكذلك اتهام الإسلام بكونه لا يتقبل الآخر إلى غير ذلك من الأمور نوضحها في عدة انطلاقات تفيدنا فيما يأتي:


  1. إننا نثق ثقة عظمى بصحة ديننا التي قامت الأدلة القطعية المتكاثرة على صحته وصحة أحكامه واعتقاداته.
  2. ما ثبتت صحته بالأدلة القاطعة فإنه لا يُترك لأجل أوهام بعض الناس.
  3. الواجب علينا أولًا الاعتزاز بديننا وأحكامه، وأن نثق بذلك ثقة يقينية، ثم يجب علينا تصويب أخطاء المسلمين ومناصحتهم.
  4. يجب علينا تصحيح أفهام غير المسلمين، وأن نبني في عقولهم بناءً صحيحًا حتى يفهموا الصواب، وألا يحاكموا الصحيح على الخطأ، فهذا ليس بمنهج صحيح أبدًا باتفاق جميع البشر.
  5. علينا أن ندرك بأن أغلب ما يهاجمه الغرب ليس خطأً عندنا، بل غالبه هو الصواب الذي عندنا؛ وذلك لأنهم لا ينطلقون من منهج صحيح في الحكم على الأشياء.
  6. من يملك آلة الإعلام يفرض على غيره فهمه بالقوة، وليس هذا بالمنهج العلمي الرصين.
  7. الله -تعالى- ذكر لنا ما اتُهم به الرسل من قِبل أقوامهم، وكيف أن الرسل -عليهم الصلاة والسلام- ناصحوهم ودعوهم وبينوا لأقوامهم أخطائهم.
  8. اتهم كفار قريش النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه ساحر وكذاب ويقول الأساطير، حتى اتهموه في عقله وعرضه، وأنه تعلم القرآن الكريم من بشر مثله، ثم ماذا؟! ثم إن كثيرا ممن اتهم النبي -صلى الله عليه وسلم- آمن به بعد ذلك، وصار حبه للنبي -صلى الله عليه وسلم- حبًا عظيمًا، وأصبح مدافعًا شديدًا عنه -صلى الله عليه وسلم-.
  9. كثيرًا ما نجد من يهاجم الدين يسلم بعد وقت، وهذا من عجيب أمرهم، كما آمن التتار الذين دمروا الإسلام، ثم أصبحوا دعاة لدين الله -تعالى-.
  10. فعن خباب بن الأرت -رضي الله عنه- قال: (أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً، وهو في ظِلِّ الكَعْبَةِ وقدْ لَقِينَا مِنَ المُشْرِكِينَ شِدَّةً، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، ألَا تَدْعُو اللَّهَ، فَقَعَدَ وهو مُحْمَرٌّ وجْهُهُ، فَقالَ: لقَدْ كانَ مَن قَبْلَكُمْ لَيُمْشَطُ بمِشَاطِ الحَدِيدِ، ما دُونَ عِظَامِهِ مِن لَحْمٍ أوْ عَصَبٍ، ما يَصْرِفُهُ ذلكَ عن دِينِهِ، ويُوضَعُ المِنْشَارُ علَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ، فيُشَقُّ باثْنَيْنِ ما يَصْرِفُهُ ذلكَ عن دِينِهِ، ولَيُتِمَّنَّ اللَّهُ هذا الأمْرَ حتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِن صَنْعَاءَ إلى حَضْرَمَوْتَ، ما يَخَافُ إلَّا اللَّهَ، زَادَ بَيَانٌ: والذِّئْبَ علَى غَنَمِهِ)."رواه البخاري، صحيح"
  11. تأمل هذا الحديث العظيم يرويه صحابي لقي أشد العذاب لأجل الإسلام، ثم عاش الصحابي حتى رأى عز الإسلام ونصرة الله -تعالى- لدينه ونبيه وشرعه، فثق بالله واجتهد وادع الأمم للإسلام.

0

لماذا كانت الإجابه غير مفيده
0/ 200
لقد تجاوزت الحد الأقصى من الحروف المسموحة
رجوع
أسئلة ذات صلة