أنا طالب علم شرعي، وأحاول فهم طريقة العلماء في جمع الأحاديث وترتيبها، وعندما بدأت بقراءة كتاب رياض الصالحين لم أفهم طريقة الشيخ في ترتيب الأحاديث، فكيف رتب الإمام النووي الأحاديث في كتاب رياض الصالحين؟
0
أنا طالب علم شرعي، وأحاول فهم طريقة العلماء في جمع الأحاديث وترتيبها، وعندما بدأت بقراءة كتاب رياض الصالحين لم أفهم طريقة الشيخ في ترتيب الأحاديث، فكيف رتب الإمام النووي الأحاديث في كتاب رياض الصالحين؟
0
0
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأسأله -تعالى- أن يجعلنا وإياكم من طلاب العلم المُنتفعين بعلمهم العاملين به والقائمين بحقّه على أحسن حال وأتمّ وجهٍ وأكمله، وإجابةص على سؤالك، فإنّ للمحدثين طرائق في ترتيب كتبهم فمنهم من رتبها على الأبواب ومنهم من رتبها على المسانيد أو الشيوخ أو على حروف المعجم وغير ذلك من هذه الطرق.
أمّا الإمام النووي فقد رتّب كتابه على الأبواب المشتملة للآداب والسلوك وسائر أنواع الطاعات والقربات، ضمَّ فيه نحواً من 370 باباً، ابتدأها بأهمّ أبواب العمل، وهو باب الإخلاص وإحضار النيّة في جميع الأعمال والأقوال والأحوال البارزة والخفية، وختمها بباب بيان ما أعد الله -تعالى- للمؤمنين في الجنة.
وإنّ كتاب رياض الصالحين للإمام أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي المتوفي سنة 676هـ من أنفع الكتب وأفضلها في باب الوعظ وتهذيب النفوس، والسلوك بها مسلك أهل الصلاح من المُهتدين بكلام الله -تعالى- المسترشدين بسنة رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- وتوجيهاته الشريفة في أحاديثه، وسننه، ووصاياه.
وهو كتابٌ مبارك اعتنى بتحقيقه وخدمته وتدريسه كثيرٌ من العلماء، وقد أوصى كثير منهم الطلاب وعامة الناس بحفظه وبتكرار قراءته على الأهل والأولاد في كل المناسبات لبركته وعظيم نفعه.
قال النووي في مقدمته: "رأيت أن أجمع مختصراً من الأحاديث الصحيحة، مشتملاً على ما يكون طريقاً لصاحبه إلى الآخرة، ومحصلاً لآدابه الباطنة والظاهرة، جامعاً للترغيب والترهيب وسائر أنواع آداب السالكين: من أحاديث الزهد ورياضات النفوس، وتهذيب الأخلاق، وطهارات القلوب وعلاجها، وصيانة الجوارح وإزالة اعوجاجها،... وألتزم فيه أن لا أذكر إلا حديثا صحيحاً من الواضحات، مضافاً إلى الكتب الصحيحة المشهورات، وأصدر الأبواب من القرآن العزيز بآيات كريمات".
0
جميع الحقوق محفوظة © موضوع سؤال وجواب
أدخل البريد الإلكتروني لتتلقى تعليمات حول إعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.